فى خلال سنوات قليله استطاع الکاتب إريک إيمانويل شميت الکاتب الدرامى والروائى الفرنسى والذى حصل على الوسام الأکبر للأکاديميه الفرنسيه على مجمل أعماله أن يصبح من أکثر الکتاب شهره فى العالم. ففى مسرحيته الزائر، التى عرضت فى أکثر من خمس وعشرين دوله وترجمت لخمسه عشر لغه، ظهر سيجموند فرويد العجوز المريض بصحبة زائر غريب الأطوار مجهول الهوية. عن طريق تطبيق منهج التحليل النفسى لشارل مورو يعرض البحث الشخصيات المختلفه التى يتقمصها هذا الزائر مع عرض مختلف تقنيات التحليل والعلاج النفسى التى اتبعها فرويد فى سبيل الکشف عن ماهيته.  يسعى شميت فى مسرحيته وفى العديد من أعماله الى إيجاد المعنى الحقيقى للوجود. فقد أتاحت له دراسته للفلسفه من سبر أغوار النفس البشريه والتحقق من بواطن الأمور وإدراک الجوهر الحقيقى للأديان وإثبات أن للأديان رابط بينها. يهدف البحث الى عرض أفکار شميت وتحليلها. يعتبر شميت من أکثر الکتاب تفاؤلا فهو يجد الأمل فى قلب الألم ويسعى الى إيجاد السلام والخلاص عن طريق الرجوع الى الله. ويلقى البحث الضوء  الوسائل التى اتبعها شميت فى کتاباته على حث القارىء على مشارکته أفکاره وسبل إقناعه بضروره محاربه الشر بالخير والسعى الى الإخاء والمساواة. فعن طريق اسلوبه الشيق وإحساسه المرهف ونظرته الفلسفيه استطاع شميت أن يخط للقارىء طريقه نحو الإيمان بالله .