Beta
157311

أثر تحديات المشروع الصهيوني في البنية الفکرية للنص المسرحي الاسرائيلي بعد قيام دولة اسرائيل - من عام 1948 الى عام 1973- (دراسة تحليلية )

Article

Last updated: 05 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

بدأت الحرکة الصهيونية الحديثة أواخر القرن التاسع عشر ، حيث استطاعت أن تخلق لنفسها الشرعية العالمية عن طريق اعتمادها على المعتقدات الدينية التوراتية ، مع استغلال الوضع الاجتماعي لليهود ومعاناتهم في شتى أنحاء العالم فيما يطلق عليه معاداة السامية .  وتستمد الصهيونية مبادئها من الکتب المقدسة والتي تنص على أن فلسطين قد أعطيت لهم من الرب ، حيث يعتبرون أنفسهم المختارون في الأرض وأن الوعد الإلهي يعطيهم الحق في امتلاک أرض الميعاد من النيل إلى الفرات . نجحت الصهيونية  في تحقيق هدفها بفعل العمل الجاد لمؤسساتها- وخاصة الثقافية منها- حيث رسمت لکل منها خطوات واضحة لتنفيذ المشروع الاستيطاني، فأصبح المسرح مؤسسة قومية صهيونية ، فقدم ما يبعث الهمم لخلق وتشکيل اليهودي القادر على تنفيذ المهمة الاستعمارية الصهيونية . لقد ابتعد المسرح  العبري عن کونه أدباً عالمياً  حيث کان للترکيز على الخطاب الصهيوني في المسرحية أثره في التخلي عن النواحي الفنية . وانتهى الأمر بنجاح المشروع الصهيوني، وتحقيق الهدف الأسمى والأول بإقامة دولة إسرائيل عام 1948 . وبعد نجاح الصهيونية في إقامة الدولة تمهيداً للتوسع والسيطرة على إسرائيل الکبرى اکتشف الشعب اليهودي أن دولة إسرائيل الحديثة لم تکن أبداً تماثل المشروع الصهيوني الذي أمل في توحيد اليهود في بوتقة کقوة واحدة ، لقد عاش الشعب اليهودي سلسلة من الحروب والصراعات مع الآخر على مدى خمسة وعشرين عاماً بعد إقامة دولة إسرائيل ، تلک الفترة التي أظهرت تباين أفراد الشعب الواحد في التوجهات الفکرية . لم يکن هذا هو التحدي الوحيد الذي واجه المشروع الصهيوني بل إن مشکلات الواقع المعاش بدأت في فرض نفسها والتي کان أبرزها التمييز بين الفئات اليهودية المختلفة داخل الدولة ،  حيث تفرق الحکومة الإسرائيلية  منذ نشأة دولتهم بين يهود الشرق (السفارديم) ويهود الغرب (الأشکيناز) الأمر الذي أنتج  صراعات داخلية ومواجهات دائمة مع الحکومة الإسرائيلية مما ينذر بخلخلة في بنية الکيان الصهيوني . لم يکن الخطاب المسرحي على المستوى النصي بعد إقامة دولة إسرائيل وعلى مدى خمسة وعشرين عاما بعيداً عن تلک التحديات ، فمعاناة المواطن اليهودي  قد أثرت على المؤسسة المسرحية الصهيونية نفسها، فأصبح الخطاب المسرحي معبراً ومعارضاً عن ما مر به المجتمع اليهودي من مشکلات سياسية واجتماعية . ولکن لم تترک الحکومة العنان للفن في التعبير أو المعارضة بل أحکمت رقابتها على کل صوت معارض قد يهدد الدولة الجديدة . ان قوة التحديات التي ظهرت على أرض الواقع عرضت الصهيونية لعدة اهتزازات تنذر بضرب أهدافها في استمرار بقاء الشعب اليهودي على العهد، بل قد يتعدى الأمر إلى عزوف اليهود أنفسهم عن الالتزام بالاستقرار في الأرض الجديدة .

DOI

10.21608/jealex.2020.157311

Authors

First Name

سماح خميس

Last Name

مسعود

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ الدراما والنقد المساعد - قسم الدراسات المسرحية - کلية الاداب – جامعة الاسکندرية

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

30

Article Issue

4

Related Issue

23104

Issue Date

2020-11-01

Receive Date

2020-11-04

Publish Date

2020-11-01

Page Start

69

Page End

85

Print ISSN

1110-3922

Online ISSN

2735-4911

Link

https://jealex.journals.ekb.eg/article_157311.html

Detail API

https://jealex.journals.ekb.eg/service?article_code=157311

Order

3

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية - جامعة الإسکندرية

Publication Link

https://jealex.journals.ekb.eg/

MainTitle

أثر تحديات المشروع الصهيوني في البنية الفکرية للنص المسرحي الاسرائيلي بعد قيام دولة اسرائيل - من عام 1948 الى عام 1973- (دراسة تحليلية )

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023