تعتبر فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أحد أهم فئات المجتمع التي يجب الاهتمام بها ورعايتها ، لما لهم من حقوق أقرتها سائر الاتفاقيات العالمية والإقليمية والمحلية ، ويُعد قطاع إعداد القائمين علي العمل في مجال رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من المدخلات المهمة في العمل التربوي في مجال التربية الخاصة التدخل المبکر، الذي يُعد بمثابة اللبنة الأولي والاستثمار الأمثل في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، إذ أصبح إعداد الکوادر البشرية في هذا المجال الخطوة الأولى للرعاية التربوية والتعليمية ، للتقليل قدر المستطاع من الآثار السلبية المترتبة على الإعاقة.
مشکلة الدراسة           
      نظرًا للندرة الکبيرة وزيادة الطلب في ذات الوقت علي وجود کوادر مؤهلة للعمل مع صغار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ، فقد صار إعداد الکوادر المؤهلة لتقديم خدمات التدخل المبکر لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبکرة تحدياً خاصًا بالنسبة لبرامج اعداد المعلمين قبل الخدمة ، حيث يعتبر البرنامج الذي تقدمه کلية رياض الأطفال جامعة الإسکندرية ، بمثابة المساق الوحيد الذي يقدم علي مستوي کافة الجامعات المصرية في مجال التدخل المبکر.
ومن ثم يمُکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية :
1- ما أهم الاتجاهات العالمية في مجال إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة؟
2- ما واقع إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة ؟
3- ما الکفايات المهنية التي ينبغي أن يتضمنها برنامج إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة ؟
4- ما التصور المقترح للارتقاء ببرنامج إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة ؟
وقد توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج من أهمها :
 - التعرف علي واقع إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة.
 - وضع قائمة بالکفايات المهنية التي ينبغي أن يتضمنها برنامج إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة .
- وضع تصورمقترح للارتقاء ببرنامج إعداد أخصائي التدخل المبکر في مجال التربية الخاصة لمرحلة الطفولة المبکرة.