هدفت الدراسة الحالية الى معرفة العلاقة بين الألکسثيميا، والاکتئاب في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة من مدمني الکحول. تکونت عينة الدراسة من (56) مدمنا للکحول بمجمع الأمل والصحة النفسية بالرياض. وقد توصلت الدراسة الحالية الى أن (%20) من عينة مدمني الکحول يعانون من الألکسثيميا بدرجة مرتفعة، و (%74.5) بدرجة متوسطة، کما أن هناک علاقات طردية (موجبة) بين أبعاد مقياس الألکسيثيميا: (صعوبة تحديد المشاعر، صعوبة وصف المشاعر، التوجه الخارجي في التفکير)، وبين الدرجة الکلية لمقياس الاکتئاب، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) فأقل في العلاقة مع الأبعاد: (صعوبة تحديد المشاعر، صعوبة وصف المشاعر)، وغير دالة في العلاقة مع بعد (التوجه الخارجي في التفکير). کما أن هناک علاقة طردية (موجبة) بين الدرجة الکلية لمقياس الألکسيثيميا، وبين الدرجة الکلية لمقياس الاکتئاب وکانت تلک العلاقة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01). کما أنه لا توجد فروق في الدرجة على مقياس الألکسثيميا عائدة إلى عدد أفراد الأسرة، ودخل الأسرة، أو مستوى تعليم الأب، أو مستوى تعليم الأم لدى مدمني الکحول، کما توصلت نتائج الدراسة أيضاً أنه لا توجد فروق في الدرجة على مقياس الاکتئاب عائدة إلى عدد أفراد الأسرة، ودخل الأسرة، أو مستوى تعليم الأب، أو مستوى تعليم الأم لدى مدمني الکحول، وأنه من الممکن التنبؤ بالاکتئاب من خلال أحد أبعاد الألکسثيميا (بعد صعوبة وصف المشاعر).