Subjects
-Tags
-Abstract
خلال ما قدمته الدراسة من رؤية تحليلية للفلسفة الفکرية الکامنة في ماهية الذکاء الوجودي، وارتباطه الوثيق بالوصول لمعنى الحياة، الذي تجسد في مادتها الفنية (نريد الحياة) نصًا وعرضًا، واستنباطها الرسالة التربوية المنبثقة من العمل الفني الموجه للقائمين على الطفولة، سواء بشکل رسمي مؤسساتي أو بشکل حياتي متمثل في الأبوين، وإدراکهما أهمية عقد شراکة فکرية مع هذه الفئة، والتوجه لهم بکل الطرق المعرفية والفنية، بهدف منحهم الأساليب والمفاهيم والطرق، التي تمکنهم من التفاعل مع أخطر مراحل عمر الإنسان بالصورة الأنسب والأکثر ملاءمة لطبيعتها، للوصول بها إلى أعلى درجات النمو الإدراکي، الذي يمکنها من التغلب على عقبات حاضرها، بهدف صناعة مستقلها المأمول.
وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج حول هذا الشأن حيث:
- للطفولة فلسفتها الخاصة الباحثة عن المعرفة، وکشف المجهول خلال اعتمادها على توظيف ذکاءاتها المتنوعة المتفاوتة والمختلفة في القدرة بالصورة التي تمکنها من تحقيق الهدف المعرفي وفق النمط الذي تنتمي إليه.
- أکد جاردنر أن الذکاء الوجودي هو المرحلة النهائية من نظريته للذکاءات المتعددة، وأن عملية تحققه تتطلب العناية بذکاءات الطفل، وتغذيتها، وفق قدراتها حتى يتمکن من تکوين ذکاء وجودي خلال مراحل النمو المختلفة.
- ربط جاردنر بين الذکاء الوجودي وإدراک الفرد معنى الحياة، الأمر الذي جسده يوسف عز الدين عيسى في نصه (نريد الحياة)، صائغًا من شخوصه أبواقًا تنقل رسالة فلسفية حوارية، موجهة للقائمين على الطفولة، تکشف السلبيات وانعکاساتها، مانحًا المتلقي الفرصة للبحث عن الحلول الممکنة، للخروج من الأزمة.
- أوضح النص طبيعة الأطفال الذين لديهم سمات ذکاء وجودي موضحًا شکل التفکير، وفلسفة البحث في المعرفة لديهم، التي تمثل لديهم معنى الحياة، کما ربط النص بين الواقع والخيال، ليتمکن من تجسيد الفجوة الکامنة بين ماهية القوالب التلقينية، التي يتم توظيفها مع الطفل في سنواته الأولى، وطبيعته العقلية التي تتطلب أساليب أکثر مرونة وعمقًا، لتحقق له التوسع في الخيال والاکتشاف والتأمل والإبداع المأمول.
- أکدت الدراسة أن مرحلة الطفولة تستلزم الاهتمام ببناء العقل بشکل واع سليم، لأن طبيعة الوصلات العصبية في الدماغ تدمر، إذا لم يتم تغذيتها، ومن ثم تدمير مراکز الإبداع، الأمر الذي جسده عز الدين عيسى في نصه، حيث نقل الأزمة على لسان أطفاله من الجنسين.
- وظف العرض تقنية الجروتيسک في رؤيته التجسيدية للحدث المسرحي، بهدف کشف السلبيات الکامنة، والتوجه لها بفکر تعليمي يثير عقل المتلقي من القائمين على الطفولة ويحقق المتعة لجمهور الطفل.
- لعب التجسيد الجروتيسکي لمشاهد الميتاتياتر، التي صاغها الکاتب في نصه دورًا بارزًا في تجسيد الصورة الذهنية لدى الأطفال حول، رؤيتهم لأفعال الکبار، وانعکاساتها على ماهيتهم، ومن ثم مستقبلهم أو معنى الحياة.
- اهتم التجسيد الجروتيسکي في العرض بهدم الأفکار الاتکالية والحلول الخيالية، والارتکان إلى قسوة الظروف، وحمّل المسئولية کاملة للبالغين – القائمين على تربية الطفل - في دعمهم للأطفال، ومنحهم طرق التغلب على سلبية حاضرهم، عن طريق دعم ذکاءاتهم، ليحققوا قدرًا کبيرًا من الذکاء الوجودي، الذي يمکنهم من إدراک معنى الحياة الملائم لطبيعة کل منهم، وفق قدراته الإدراکية له ولمن حوله.
DOI
10.21608/jealex.2020.152490
Authors
MiddleName
-Affiliation
مدرس علوم المسرح - قسم العلوم الأساسية - کلية التربية للطفولة المبکرة - جامعة الإسکندرية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jealex.journals.ekb.eg/article_152490.html
Detail API
https://jealex.journals.ekb.eg/service?article_code=152490
Publication Title
مجلة کلية التربية - جامعة الإسکندرية
Publication Link
https://jealex.journals.ekb.eg/
MainTitle
-