بدأت الولايات المتحدة الأمريکية في دمج الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية في التعليم ما بعد الثانوي في أواخر السبعينيات. هذا الدمج مستوحى من البحوث في الممارسات التعليمية الفعالة. والتي نتج على إثرها، سن القوانين الفيدرالية التي تتطلب من الکليات والجامعات إتاحة فرصة التعليم ما بعد الثانوي للأشخاص ذوي الإعاقة الفکرية وذلک لمساعدتهم في الحصول على وظيفة فيما بعد. تهدف الدراسة الحالية إلى استکشاف تجربة الولايات المتحدة في التعليم العالي الشامل في دمج الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية وتلخيص النتائج الإيجابية للمبادرات التي اتخذتها الولايات المتحدة في ذلک. استخدمت الدراسة التصميم الکيفي لدراسة الحالة الواحدة وذلک لمراجعة الأدبيات والبيانات ذات الصلة بتجربة الولايات المتحدة وذلک لتحليل الدروس المستفادة التي قدمتها هذه التجربة. هذه الدروس يمکن أن تشجع الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة فيما يتعلق بدمج الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية في التعليم ما بعد الثانوي. کما تقدم هذه الدراسة رؤى قيمة يمکن أن تشکل الأساس لصياغة نموذج نظري إلزامي من قبل الباحثين وصناع القرار المهتمين بوضع الأساس لدمج الطلاب ذوي الإعاقة الفکرية بنجاح في التعليم العالي.