Subjects
-Tags
-Abstract
يُعد التصوف الإسلاميّ تجربة روحية ذاتية، يقوم على الزهد، والتخلي عن الأخلاق المذمومة، والتحلي بالأوصاف المحمودة؛ بغرض القرب من الله تعالى، لكنه في عصوره المتأخرة بَعُد عن جوهره الروحيّ، وأصبح مجرد طقوس، ومجالًا للراحة والكسل، ونبذ أهله العلم، وحقروا من شأن العقل، وقد أدى ذلك إلى انتشار الجهل، وتخلف المسلمين، وقد شهد العالم الإسلاميّ في العصر الحديث الكثير من المحاولات التي قام بها رجال الفكر الإسلاميّ؛ من أجل القضاء على السلبيات التي مازجت التصوف الإسلاميّ، ومن أهم هذه المحاولات – من وجهة نظري- تلك المحاولة التي قام بها محمد إقبال من خلال كتاباته الفلسفية والشعرية؛ من أجل الرجوع بالتصوف الإسلاميّ إلى جوهره الروحيّ مرة أخرى، لا سيما أنه بفطرته وتربيته ينزع إلى التصوف، وقد زاده الاطلاع على فلسفة أوربا نزوعًا إليه؛ إذ نجد أن محمد إقبال ينتقد التصوف السلبيّ الذي يدعو إلى فناء الذات، والبعد عن العالم بوصفه شرًا مطلقًا، ويؤكد أن التصوف الإسلامي الصحيح يقوم على بقاء الذات، واستحكامها بالتغلب على العقبات التي تعترض طريق الإنسان؛ من أجل تسخير الطبيعة لخدمة البشرية، ويتحقق ذلك بالجمع بين الدين والعلم عن طريق التجربة الصوفية.
DOI
10.21608/bfalex.2023.269894
Keywords
التجربة, الصوفية, محمد إقبال
Authors
MiddleName
-Affiliation
كلية الآداب - بجامعة الإسكندرية
Email
ahmed.marie@alexu.edu.eg
Orcid
-Link
https://bfalex.journals.ekb.eg/article_269894.html
Detail API
https://bfalex.journals.ekb.eg/service?article_code=269894
Publication Title
مجلة کلية الآداب . جامعة الإسکندرية
Publication Link
https://bfalex.journals.ekb.eg/
MainTitle
-