في الواقع تمثل السيارات([1]) أهمية کبرى للإنسان, حيث تعد المحور الأساسي لتنقل الأشخاص, فأصبحت ضرورية, کالمأکل والمشرب والملبس. ونتيجة لتزايد عددها, وانتشار وتزايد المراکز التجارية, ومراکز التسوق, وتزايد الکثافة السکانية, وأيضا نتيجة لما تتعرض له السيارات من خطر السرقة, أو التلف والهلاک, إذا ما ترکت في الشوارع العامة, أصبح هناک حاجة ملحة لوجود أماکن تستوعب هذا العدد من السيارات, وبالتالي الحاجة إلى بناء جراجات بأشکال ومساحات مختلفة, وخاصة الجراجات متعددة الطوابق([2]), بل إن إنشاء العديد من الجراجات بجانب مراکز التسوق التجارية وغيرها أصبحت مصدرا للإيرادات الکبيرة لبعض البلدان([3]).
([1]) السيارة هي مرکبة ذات محرک آلي, تسير بواسطته. ونخص بالدراسة السيارة الخاصة, وهي تلک السيارة المعدة للاستعمال الشخصي. ولمزيد من التفاصيل حول أنواع المرکبات والسيارات, انظر: هشام عبد الحميد الجميلي, موسوعة القضاء المدني العملي في المسئولية المدنية عن حوادث السيارات وفقا للقانون 72 لسنة 2007, وفقا لأحدث اتجاهات وأحکام محکمة النقض الصادرة حتى سنة 2015, بدون ناشر, 2015, ص 22 وما بعدها. زياد عبد الرحمن عبد الله, التعويض في حوادث السيارات المجهولة, دراسة مقارنة, المکتب الجامعي الحديث, 2016, ص 40 وما بعدها. فايز أحمد عبد الرحمن, التأمين من المسئولية عن حوادث السيارات, دار المطبوعات الجامعية, 2006, ص 10.