يعد الذکاء الاصطناعي أحد نواتج التطور التکنولوجي في العصر الحالي، حيث أصبح متوغل في جميع مجالات وفروع الحياة، مما نتج عنه العديد من المستحدثات التي أوجبت التطرق لهذا الموضوع وبحثه، وذلک لعرض ما استجد في هذا العصر نتيجة ظهور الذکاء الاصطناعي والتقنيات والخوارزميات المتعلقة به.
وما نتطرق له في هذا البحث هو الدور الذي يلعبه الذکاء الاصطناعي في مکافحة والحد من الجرائم الجنائية بصفة عامة، فعلى الرغم من ظهور واستحداث جرائم جديدة مرتبطة بالذکاء الاصطناعي، وکان لهذا الأخير الدور الرئيس في خلقها؛ إلا أنه في المقابل يمکن للحکومات تحقيق نتائج رائعة بشأن مکافحة الجرائم الجنائية جمعيها عن طريق استخدام خوارزميات تلعب دور مزدوج، الأول منه أنها تستطيع تحديد معدل الجريمة المتوقع في منطقة معينة، وتحديد نطاق الميول الإجرامية للأشخاص من خلال معطيات معينه متعلقة بشخصيتهم والبيئة المحيطة بهم. أما الثاني فيتمثل في لعب دور رئيس في عمليات جمع الاستدلالات والتحقيق والمحاکمة.
ونعرض في ثنايا هذا الموضوع تعريف الذکاء الاصطناعي وأهميته وآليه عمله لتوضيح لهذه التقنية الغامضة والتي توغلت في کل شيء في الحياة البشرية.
وحتى نخرج من دائرة احتماليه الدليل والذي لا يمکن الاستدلال به في الجرائم الجنائية، نجد تقنيات الذکاء الاصطناعي هي الأجدر في تحويل الأدلة إلى حقائق مؤکدة وليست احتماليه، حتى يمکن الأخذ بها بشأن إدانة أو براءة المتهم.
ونختم بحثنا بالحديث عن شقان أحدث فيهم الذکاء الاصطناعي تأثير کبير، وهما: تطور الجرائم الجنائية، وتطور طرق مکافحة الجريمة في عصر الذکاء الاصطناعي.