يحظي موضوع رعاية المسنين وحماية حقوقهم, بأهمية خاصة نظراً لما تحتله هذه الفئة من مكانة في جميع المجتمعات الإنسانية، ويرجع الإهتمام بهم كونها ذات تأثير واضح في التركيب السكاني للمجتمعات ولكون المسنين من الفئات الضعيفة في المجتمعات ولهم قضايا ومشكلات صحية ونفسية وإجتماعية وإقتصادية وثقافية تمثل تحديات لابد من التكاتف والعمل علي مواجهتها ومعالجتها، لما لها من آثار مباشرة ومتعددة علي الأسرة والمجتمع معاً([1]).
وفي الآونة الأخيرة أصبحت قضية الشيخوخة تمثل مصدر قلق للعديد من الدول، حيث أصبحت أعداد المسنين كل يوم في إزدياد مستمر، ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص بأعمار 60 عاماً فما فوق إلي أكثر من ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن بحلول عام 2100([2])، ويواجه غالبيتهم بسبب تقدم أعمارهم العديد من المشكلات الصحية والنفسية والمالية والاجتماعية، هذا علاوة علي شعورهم بالإفتقار إلي الأمان والمكانة الاجتماعية، كما يشعر العديد منهم بالتهميش الإجتماعي والعزلة وفقدان التمتع بالحياة ([3]).
وتكمن أهمية موضوع الدراسة أن فئة كبار السن من الفئات التي أصبحت محل رعاية واهتمام من الجميع. ففي الوقت الراهن توالت الكتابات وانعقدت المؤتمرات وأنشئت المراكز والمؤسسات العربية والعالمية مظهرة الاهتمام بالمسنين ودراسة أحوالهم, ولكن كان ذلك من الجوانب الإجتماعية والنفسية والطبية والاقتصادية, ولم يتم تناولها من الناحية القانونية لذا حرصت من خلال تلك الدراسة أن أقدم ولو نواة تكون بداية للاهتمام بهم في مدال البحث القانوني والعمل علي إصدار تشريعات خاصة بهم تعمل علي ضمان حمايتهم وتعزيز كرامتهم في نفس الوقت تضمن لهم شيخوخة آمنة قادرة علي مواجهة كافة الصعوبات والتحديات التي تواجههم ([4]).
([1])راجع أعمال ندوة " المسنين بين الآمال والطموحات ", منشورة علي الموقع الإلكتروني التالي :
http://www.raya.com/mob/getpage/f6451603.
([2]) راجع موقع منظمة الصحة العالمية التالي .......................................:
http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs381/ar/
([3]) محمود صادق سليمان, المجتمع والاساءة لكبار السن, دراسة في علم اجتماع المشكلات الاجتماعية, دولة الامارات العربية المتحدة – أبو ظبي, الطبعة الأولي 2006, مطبوعات مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية, ص48 وما بعدها.
([4]) فالحق في الحياة الآمنة من الحقوق الدستورية المقررة للإنسان, وقد أكد علي ذلك الدستور المصري الصادر سنة 2014 حيث نصت المادة / 59 منه علي أن " الحياة الآمنة حق لكل إنسان ".
TRANSLATE with x
Arabic
Hebrew
Polish
Bulgarian
Hindi
Portuguese
Catalan
Hmong Daw
Romanian
Chinese Simplified
Hungarian
Russian
Chinese Traditional
Indonesian
Slovak
Czech
Italian
Slovenian
Danish
Japanese
Spanish
Dutch
Klingon
Swedish
English
Korean
Thai
Estonian
Latvian
Turkish
Finnish
Lithuanian
Ukrainian
French
Malay
Urdu
German
Maltese
Vietnamese
Greek
Norwegian
Welsh
Haitian Creole
Persian
//
TRANSLATE with
COPY THE URL BELOW
Back
EMBED THE SNIPPET BELOW IN YOUR SITE
Enable collaborative features and customize widget: Bing Webmaster Portal
Back
//