لم تحظ مرحلة الشيخوخة في التشريعات والقوانين الوضعية (سواء على المستوى المحلي أو الدولي)، بنفس القدر من الاهتمام الذي حظيت به تلك المرحلة في الفقه الاسلامي، فلقد عنيت الشريعة الإسلامية بالإنسان في جميع مراحل حياته. ابتداء من مرحلة الطفولة التي تحتاج إلى الإعداد المادي والمعنوي، وانتهـــاء بمرحلة الشيخوخـــــــة التي تتميز بصفات خاصة مــــنها ضعف القدرة البدنية والذهنية وظهور بعض الأمراض والعجز مما يجعلها مظنة الإهمال، فخصها الإسلام بمزيد من الرعاية، لما تحتاجه هذه المرحلة من الإكرام والاحترام والوفاء لما قدمه الإنسان في حياته.     وفي ذات الوقت فإن غالبية التشريعات الوضعية في كثير من دول العالم ظلت حريصة على الاهتمام بوضع تشريعات ونظم قانونية لحماية الطفولة، وظلت فئة كبار السن (حتى عهد قريب) لا تجد الاهتمام الكافي على مستوى التشريعات الوطنية أو الدولية، مع إدراك الجميع بأهمية هذه الفئة المجتمعية وتزايد أعدادها وتصاعدها بشكل مستمر لا سيما في السنوات الأخيرة.     وعلى الرغم من أن أهم مرحلتين يمر بهما الانسان خلال حياته هما مرحلتي الطفولة والشيخوخة معا، فلكل مرحلة مشكلاتها وتغيراتها الخاصة والتي يكون من شأنها التأثير بدرجة كبيرة على حياة الفرد. لذا يجب أن يكون الاهتمام بهما على نفس القدر والمستوى والأهمية، نظرا لما تلعبه كل منهما من دور وتأثير على حياة الفرد والمجتمع.    وانطلاقا من حكم الدين واحترام حقوق الانسان يجب أن يحظى كبار السن داخل المجتمع بمكانة ومنزلة اجتماعية رفيعة، فالاهتمام بهم والعطف عليهم عمل له بعد إنساني واجتماعي وفى ذات الوقت مسؤولية أسرية تقع على عاتق أسرة كل مسن، ومسؤولية مجتمعية تقع على الدولة والمجتمع المدني.    TRANSLATE with x English Arabic Hebrew Polish Bulgarian Hindi Portuguese Catalan Hmong Daw Romanian Chinese Simplified Hungarian Russian Chinese Traditional Indonesian Slovak Czech Italian Slovenian Danish Japanese Spanish Dutch Klingon Swedish English Korean Thai Estonian Latvian Turkish Finnish Lithuanian Ukrainian French Malay Urdu German Maltese Vietnamese Greek Norwegian Welsh Haitian Creole Persian   //   TRANSLATE with COPY THE URL BELOW Back EMBED THE SNIPPET BELOW IN YOUR SITE Enable collaborative features and customize widget: Bing Webmaster Portal Back //