تعتبر الشائعات من الظواهر التي عرفتها البشرية منذ القدم و خاصة في أوقات الأزمات والحروب ، وقد ساهمت شبکات التواصل الاجتماعي في إنتشار الشائعات الألکترونية ، فقد لوحظ في الأونة الأخيرة إنتشار الشائعات وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع من خلال شبکات التواصل الإجتماعي ، نتيجة لما تتميز به هذه الشبکات من سهولة إعاده النشر للمحتوى وسرعة إرساله لعدد کبير من الناس في وقت قصير، وفي ظل غياب المعلومات والأخبار الصحيحة في القضايا التي تهم المجتمع، وکذلک عدم وجود قيود على تداول المعلومات وعدم وضوح المسؤولية القانونية التي تترتب على النشر عبر هذه الوسائل ، أدي ذلک إلى إستخدامها إستخدام سيء من قبل أصحاب النفوس الخبيثه والجماعات الإرهابية لإثارة الفزع و الفتن في المجتمع والإضرار بالأمن القومي للبلاد .
شهد العالم في العقدين الماضيين تطورات تقنية متواصلة تعتبر نقلة نوعية وجذرية في علم الاتصال، ومن هذه التطورات بناء وتشغيل شبکة الانترنت التي غطت العالم أجمع، وأصبحت وسيلة فعالة لتحقيق التواصل السريع بين الأفراد والجماعات، وکان من نتائجها تفعيل التواصل عبر المواقع الالکترونية مثل (الفيس بوک، والتويتر واليوتيوب والواتس آب وغيرها) هذه المواقع الالکترونية غيرت إلي حد ما من شکل ومضمون الإعلام الحديث، وزاد إقبال الأفراد من جميع الأعمار علي هذه المواقع الالکترونية، إذ وفرت هذه الشبکات للأفراد مزايا عديدة منها سرعة الوصول إلي المعلومات، والأخبار وأصبحت أداة تعليمية ووسيلة للتسلية.