الشريعة الإسلامية عامة وباقية وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان، والفقه الإسلامي باعتباره فرعًا من فروعها يعتبر هو العامل الأساسي الذي يساهم في بناء الفرد والمجتمع، حيث يعتبر ضربًا فريدًا من التشريعات والقوانين التي عرفها العالم حتى تاريخه وإلى قيام الساعة.
ومن الحكام التي اهتمت بها الشريعة الإسلامية ولم تتركها للأهواء والأغراض الشخصية، ما يتعلق بالمسحور من أحكام في مسألتي النكاح والطلاق، خاصة بعد انتشار السحر في الآونة الأخيرة، وتسببه في خلل كبير في بعض البيوت والأسر.
وقد تناولت هذه المسألة في بحثي تحت عنوان: "أثر السحر على النكاح والطلاق دراسة فقهية مقارنة". وقمن ببيانه وتوضيحه من خلال الآتي:
المبحث الأول: التعريف بمفردات البحث. ويحتوي على أربعة مطالب: المطلب الأول: التعريف بالسحر وأنواعه. والمطلب الثاني: السحر حقيقة أم وهم (تخييل). والمطلب الثالث: التعريف بالنكاح وأركانه وشروطه. والمطلب الرابع: التعريف بالطلاق.
المبحث الثاني: التكييف الفقهي للنكاح الصادر من مسحور. ويحتوي على ثلاثة مطالب: المطلب الأول: الأهلية وعوارضها. والمطلب الثاني: تكييف النكاح الصادر من مسحور بسحر شديد. والمطلب الثالث: تكييف النكاح الصادر من مسحور بسحر خفيف. ويحتوي على فرعين: الفرع الأول: تكييف الزواج على زواج المكره. الفرع الثاني: تكييف الزواج على زواج العاقل المختار.
والمبحث الثالث: الآثار المترتبة على نكاح المسحور. ويحتوي على مطلبين: المطلب الأول: الآثار المترتبة على النكاح من حيث الاستمرار أو الفسخ. والمطلب الثاني: الحقوق المالية المترتبة على نكاح المسحور.
والمبحث الرابع: التكييف الفقهي للطلاق الصادر من مسحور. ويحتوي على ثلاثة مطالب: المطلب الأول: التكييف الفقهي للطلاق الصادر من مسحور بسحر خفيف. والمطلب الثاني: التكييف الفقهي للطلاق الصادر من مسحور أثّر السحر على لسانه. والمطلب الثالث: التكييف الفقهي