تهتم هذه الدراسة بالبحث في الطقوس والعادات الشعبية ودلالات ممارسات شعبية محددة مثل الرقص والأعياد وأعمال النظافة والتطهّر وأعمال الخبز. وارتبط البحث بشکل طبيعي کذلک بمقاربة نموذج أنثوي آخر غير الأنثى المغوية وهو على النقيض تماما من هذا، وهو (الأم بطابع أسطوري أقرب للبطولة)، حيث الأم الحامية أو التي تذود عن أبنائها وتحميهم وتدافع عنهم في سبيل البقاء، ويصبح للذات الشاعرة تصورٌّ خاص لها من حيث تجسيد حالات الحنين إليها والرغبة في العودة إلى الرحم أو الحال الجَنِيْنِيَّة، وتجلى ذلک في رموز شعرية مثل تحوُّل الإنسان إلى سمکة عند الشاعر المصري فتحي عبد السميع. وکيف أن الأم تمثل بشکل عام لدى کافة الأصوات تقريبا نموذجا لبطل خارق يقوم بالحماية والدفاع عن أبنائها وحراستهم من القوى الکونية المجهولة. ويقارب البحث کذلک عددا من العادات الدالة المرتبطة بالعيد واحتفالات الحصاد وتوظيفها کلها في النص الشعري الجديد وکذلک بعض أعمال التطهر والنظافة وتوظيف بعض المکونات الأثنولوجية أو الأنثروبولوجية في النص الشعري، والأهم أن مقاربة البحث هنا للنصوص الشعرية لا تغفل العناصر والمکونات الأخرى مثل اللغة والصورة والسرد وغيرها من بؤر إنتاج الشعرية وأدوات تشکيلها.