ملخص البحث:
تناول البحث مسألة تکفير المخالفين کأحد مسالک النقد لدى المدارس الکلامية، مسلطًا الضوء على موقف البغدادي المؤيد لإکفار المتأولين، وکذلک موقف الفرق الإسلامية في عصره من هذه القضية الشائکة.
کما تعرَّض البحث لدوافع البغدادي التي ساعدت على بروز تلک النزعة عنده، ومصادرها، کذلک عرض البحث للقواعد التي اتخذها البغدادي منطلقًا في تکفير مخالفيه، مع إيراد بعض المسائل التطبيقية على تلک القواعد، وأبرز الأحکام الفقهية التي رتَّبها البغدادي على تکفيرهم، مع التنبيه على بعض محترزاته من عدم تکفير عوامهم، ثم خُتِم البحث بنقدٍ عامٍ لموقف البغدادي من تلک القضية.
وقد توصل الباحث لعدة نتائج، أبرزها:
ـ إن البغدادي انعکاسٌ صادقٌ لعصره الذي کان يذخر بشتى المذاهب والفرق؛ حيث التکفير أحد مسالکهم النقدية.
ـ استند البغدادي في تکفير المخالفين على عدة دوافع مذهبه؛ منها استنتاجٌ خاطئٌ لموقف الأشعري من هذه القضية.
ـ تکفير البغدادي لمخالفيه محمولٌ فقط على رؤسائهم المعتقدين لحقيقة آرائهم.
الکلمات المفتاحية: عبد القاهر البغدادي، التکفير، إکفار المتأولين ـ الإلزام.