تناول البحث موضوع العتبات في قصص الأطفال في نماذج من الأدب السعودي، وفق نقد النقد، للوقوف على أهم الملاحظات والإشارات النقدية في دراسة القاصة السعودية رباب النمر للعتبات في قصص الأطفال، وتحليلها وربطها ببعضها وبمضامين النص، إلى جانب مستويات الوفاء بکل ما يکشف عن أهمية النص الموازي (Paratext)، ويبرز وظيفته التعبيرية والجمالية، وماهيَّته وأهميته المرکزيَّة وفق ما تناوله النقَّاد الأفذاذ، بدءًا من (جيرار جنيت) و(جاک دريدا) وغيرهما من النقَّاد الغربيين والعرب.
وانتظم البحث في مقدمة وتمهيد تناولت الفکرة الأولى منه التعريف الموجز بالعتبات، والثانية کانت لمحة موجزة عن قصص الأطفال، والثالثة عرض للکتاب ومؤلفته وفصوله، ثم تلا التمهيد ثلاثة مباحث: الأول: نقد نقد العتبات العامة وتجلياتها، والثاني: نقد نقد العتبات الفرعية وأنماطها، والثالث: نقد نقد وظائف العتبات في قصص الأطفال، ثم الخاتمة وملخص البحث باللغتين العربية والإنجليزية، ففهرس الموضوعات.
وکان من أبرز نتائج البحث وأهمها الکشف عن أهميَّة العتبات بأنماطها المختلفة وبخاصة ما يکون منها خارجيًا ظاهريًا للأطفال وذويهم، وکذلک أهمية الرسم الدقيق لملامح التوظيف الدلالي الفني للعتبات في قصص الأطفال في الأدب السعودي. کما أن المعنى الدقيق للنص الموازي قد يفرض انفصال العتبات عن النص والمتن؛ لذا فالعتبات أو النص المصاحب قد يکونان ألطف عبارة وأدل مصطلحًا على المراد، کما کشف البحث عن شيء من نهم الأطفال بالقصص، الذي ساعد عليه سهولة الحصول على القصص، وکونها متاحة بالطرق التقليدية، والوسائل التقنية. إضافة إلى وجود التنوّع في العتبات في قصص الأطفال، فمنها العتبات العامة، والعتبات الفرعيَّة، وأن کل عناوين قصص الأطفال من فئة العناوين الموضوعاتية. وقد ظهر أن أکثر کتَّاب قصص الأطفال لا يعير عتباته اهتمامًا کافيًا