لا خلاف علي ان الصناعة باتت تمثل رکنا في اقتصاد الدولة المعاصرة فضلا عن کونها تعد الوسيلة للخروج من نطاق التخلف الاقتصادي الذي قد تعيشه الدولة لتدفع بها الي مدارج التقدم والنمو والواقع من الامر ان ازدهار الصناعة يساهم بشکل مباشر وفعال في تعظيم فرص العمل وبالتالي استثمار الطاقة الانتاجية المعطلة مما يودي الي زيادة الدخل القومي ودفع عجلة التطور بقوة الي الامام، وعلاوة علي ذلک يساعد ازدهار الصناعة علي تحقيق الاکتفاء الذاتي بما يحقق للدولة استقلالها وقوتها ويمنحها في ذات الوقت مرکز ثقل عالمي متميز ليس هذا فحسب، بل ان ازدهار الصناعة من شانه ان يودي الي تنمية الصادرات وتکوين الکوادر الادارية وجذب الاستثمارات الوطنية بل والاجنبية . واذا کانت مصرنا الحبيبة تواجه بالعديد من التحديات او المعوقات التي تقف حجرة عثرة في طريق تقدمها وانتقالها من مصاف الدول النامية الي مدارج الدول المتقدمة فانه مما لا شک فيه ان الاهتمام بالنشاط الصناعي وتحقيق ازدهاره من شأنه ان يساهم بقدر فعال وموثر في تخطي هذه المعوقات او التحديات