يعد الإرهاب من أخطر الجرائم التي تهدد السلم والأمن الدولي, کما أنه يؤثر على سيادة الدول واستقرارها, لذا يتعين على المجتمع الدولي بأسره تکثيف الجهود والتعاون من أجل مواجهته والحد من انتشاره وذلک باتخاذ التدابير اللازمة لمکافحته بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والالتزام بالاتفاقيات الدولية المعنية بهذا الشأن.
کشف البحث عن وجود اهتمام من الجماعة الدولية للتصدي لمواجهة ومکافحة الارهاب والتنظيمات الإرهابية بصورة واضحة خاصة بعد احداث الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريکية، والتي دفعت الدول أيضاً إلى إصدار تشريعات خاصة بمکافحة الإرهاب، وکان أبرز ما قام به المجتمع الدولي في هذا الصدد قيام المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأجهزة المعنية بمنظمة الأمم المتحدة، الجمعية العامة، ومجلس الأمن، باتخاذ قرارات، وتدابير غير مسبوقة، لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، اشتملت على مجموعة من الضوابط والمعايير الدولية، التي ينبغي على الدول مراعاتها، وهي بصدد مکافحة الإرهاب.
کما أوضح البحث مدى اهتمام المنظمات الدولية الإقليمية، ودون الإقليمية بالعمل على مراعاة المعايير الدولية في مکافحة الارهاب الدولي حال تنفيذ المواثيق الدولية، والاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، من أجل التنسيق والتعاون الدولي في هذا المجال، وتعزيز قدرات الدول في مواجهة الإرهاب، والتأکيد على احترام حقوق الإنسان.
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها ضرورة وجود معايير دولية محددة حال قيام الدول بمواجهة الارهاب الدولي ، من اجل حماية حقوق الانسان وحفظ السلم و الامن الدوليين.