يرتبط موضوع البحث بالنشاط الرياضي باعتباره أحد أهم الأنشطة الإنسانية وأقدمها، وقد مارسه الإنسان منذ زمن بعيد ولا يزال يمارسه في وقتنا الحاضر، وسيستمر في ممارسته مستقبلاً متى کانت له القدرة على ذلک، حيث إنه مواجهة شريفة بين أشخاص يستخدمون إمکانياتهم ومهاراتهم للتغلب على منافسيهم، محترمين في ذلک قواعد الألعاب التي يمارسونها( ).
فالرياضة( ) أصبحت تؤثر في کافة المجالات، فمن الناحية الاجتماعية تعد الرياضة أحد أهم الأنشطة المهمة التي لا يخلو منها أي مجتمع سواء کان مجتمعًا متقدمًا أو مجتمعًا ناميًا، ومن الناحية الاقتصادية أصبحت الرياضة أداة لجذب الجمهور ووسائل الإعلام والمؤسسات التجارية وشرکات التأمين، وهو ما يترتب عليه رواج اقتصادي کبير، ومن الناحية القانونية يترتب على ممارسة الرياضة الکثير من المشاکل القانونية المتعلقة بالعلاقات المتشابکة الموجودة فيها أو بالمسئولية التي تنشأ عن ممارستها أو عن إدارتها والعقود التي تبرم بمناسبتها.
وتعد الرياضة أحد أهم الوسائل التي يمکن من خلالها تدعيم العلاقات بين الدول, وذلک من خلال تبادل الفرق الرياضية, وإقامة اللقاءات والمعسکرات الرياضية التي تساعد على التقريب بين الشعوب, کما أنها قد تلعب دوراً بارزاً في التأثير على الدولة الخارجة عن إطار الجماعة الدولية, لکي تعود إلى مکانها داخل تلک الجماعة.