لا يوجد اختلاف بين القانون الانسانى والشريعة الاسلاميه ف مفهوم النزاع المسلح غير الدولى ولکن الخلاف يکمن ف مصدر القواعد المقررة للحماية الانسانية .
ففي الشريعة الاسلامية مصدرها القرآن و السنة و الاجتهاد و في القانون الدولي االانساني الوضعي تستمد مصدرها من العرف و المعاهدات .
ولا يختلف مفهوم النزاع المسلح غير الدولي في الفقه الاسلامي عنه في القانون الدولي الانساني الوضعي ، إذ أن النزاع المسلح الداخلي هو بين قوات مسلحة حکومية (شرعية) و قوات مسلحة منشقة أو جماعات نظامية مسلحة أخري فالاطراف هي نفسها في السريعة الإسلامية کما هي في القانون الإنساني .
و أطلق فقهاء الشريعة علي القوات أو الجماعات الأخري اصطلاح البغاة أو الخوارج فذلک اصطلاح لا يترتب علي استخدامه أي اختلاف سواء فيما يتعلق بطبيعة النزاع ، و هو کونه نزاعا داخليا ترمي فيه الدولة ممثلة في حکومتها الشرعية إلي الحفاظ علي سيادتها و استقلالها و حسن النظام فيها ، أو فيما يتعلق بحقوق تلک الجماعات الأخري التي تقاتل الحکومة الشرعية .