تأتى أهمية البحث من أهمية موضوعه ، ذلک أن المصالح المحمية والمسئولية الدولية للأعلام عن اساءة حق التعبير حيث تمثل مصالح عليا فى أى دولة ، حيث يعيد الإعلام بوسائله المختلفة من أهم الوسائل التى يمکن اللجوء إليها ، وأوسعها أثراً ، فحرية التعبير عن الرأى عبر الإعلام لها أهميتها ، وأثرها البالغ فى تکوين الرأى العام فيجب أن تمارس حرية التعبير عن الرأى عبر الإعلام بوعى ومسئولية، ولا يجوز بأى حال ممارسة هذه الحرية بما يخل بغاياتها الدولية والمجتمعية , يهدف البحث إلى تأطير قانونى لمحددات العلاقة المهنية والاجتماعية الدولية وذلک من خلال دعوة المشرع إلى إعادة صياغة تلک المحددات المتمثلة بالأحکام والضوابط والتعليمات والقوانين الضابطة للسلوک المهنى السليم فى المجال الإعلامى فالبحث يسعى إلى الوصول إلى تأطير قانونى لحرية التعبير عن الرأى عبر الإعلام الدولى وتحديد المسئولية الدولية لها .تبرز إشکالية البحث عندما يکون السلوک الإجرامى المکون للرکن المادى لها سلوک مادى ذو مضمون نفسى أو سلوک تعبيرى يندرج ضمن الأنشطة التحريضية ، فقد يتستر من يدفع بستار حرية التعبير عن الرأى أويستظل بظلها ، ذلک أن التحريض کما هو الحال فى التعبير عن الرأى يعد من الأفعال المعنوية التى ترتبط بنية قائل التعبير ، لذا تکمن المسئولية الدولية للأعلام عن حرية التعبير الخاطئ من قبل المحرض إستئثاراً وإستهدافاً لإثارة جرائم الإعلام الدولى .