لخص:
اهتمت الدراسة الحالية برصد الاتجاهات الحديثة في تحليل شبكات مياه الشرب، من خلال إجراء تصنيف عددي ونوعي، وكذلك تحليل الاتجاهات المنهجية والبحثية للدراسات التي تناولت موضوع الدراسة في الدوريات العالمية والمحلية خلال المدة (2000-2022)، وقد اعتمد الباحث في هذا على حصر الدراسات التي ترتبط بموضوع البحث في قاعدة البيانات العلمية (Scopus) بوصفها أكبر قاعدة بيانات علمية على مستوى العالم في مجال فهرسة المصادر العلمية المحكمة، بالإضافة إلى البحث في قواعد بيانات بنك المعرفة المصري، واتحاد مكتبات الجامعات المصرية لرصد الاتجاهات البحثية بموضوع الدراسة في مصر، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على عدد من المناهج والمداخل أهمها: المنهج الوثائقي، والمنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، والمدخل التاريخي، كما اعتمدت الدراسة على مجموعة من الأساليب؛ أهمها أسلوب الدراسة المسحية، ودراسة الحالة، وأسلوب تحليل المحتوى.
بلغ عدد البحوث الأجنبية التي تم حصرها 1639 بحثًا، تتوزع على خمس دوريات عالمية مستوفاة لضوابط التقييم المرئي ومعاييره، بينما بلغ عدد البحوث التي تناولت موضوع الدراسة في مصر 55 بحثًا (بواقع 30 بحثًا في الدوريات المحلية المصرية، 25 رسالة علمية متخصصة بالجامعات المصرية)؛ وبذلك يبلغ عدد البحوث التي تضمنتها الدراسة الحالية (الأجنبية، العربية) 1694 بحثًا.
كما عرضت الدراسة ثمانية اتجاهات بحثية في الدوريات الأجنبية تختلف فيما بينها من حيث عدد البحوث، حيث سجل اتجاه الإمداد بمياه الشرب الترتيب الأول بعدد 481 بحثًا بنسبة 29.3%، بينما بلغ عدد الدراسات أدناه 28 بحثًا بشبكات مياه الشرب الذكية بنسبة 1.7% من إجمالي عدد البحوث، وفي المقابل توزعت الدراسات في مصر على أربعة اتجاهات بحثية، بالإضافة إلى ذلك تم عرض عينة من البحوث لكل اتجاه بحثي تضمنت أهداف الدراسة وإشكاليتها، وأهم مناهجها، والأساليب التي اعتمدت عليها في جمع البيانات وتحليلها، ويمكن توضيح أهم نتائج الدراسة وتوصياتها كما يلي:
-    ضعف نسبة الزيادة في الأبحاث المنشورة في الاتجاهات المختلفة في مصر، حيث بلغت نسبة التغير 157.1% خلال مدة الدراسة، بينما بلغ معدل التغير في البحوث المنشورة بالدوريات العالمية (268.6%). 
-    تعددت الاتجاهات البحثية التي تناولت موضوع الدراسة في الدوريات العالمية، حيث بلغت ثماني اتجاهات بحثية؛ بينما بلغت الاتجاهات البحثية في الدوريات المحلية المصرية أربعة اتجاهات بحثية، ويشير ذلك إلى القصور الواضح فيها مقارنة بالدراسات الأجنبية.
-    أوصت الدراسة بضرورة الاستفادة من المناهج الحديثة، والأساليب البحثية التي ورد تطبيقها في البحوث المنشورة في الدوريات العالمية.