يهدف البحث إلى دراسة " توظيف المدركات الحسية في شعر السميسر الإلبيري " , وذلك من خلال تعريف فيه المدركات الحسية, وذكر أهمية توظيفها في العمل الأدبي بشكل عام, والشعري على وجه الخصوص , ثم تناول البحث الأنماط المختلفة للمدركات الحسية عند الشاعر, وجاء توظيفها متمثلة في المدركات الحسية جميعها: البصري, والسمعي, والتذوقي, واللمسي, والشمّي, وقد وظّف السميسر هذه المدركات بنسب متفاوتة في شعره, فمن حيث نسبة الشيوع: احتّل المدرك الحسي البصري مرتبة الصدارة , حيث جاء وفق أنواع متعددة اعتمد فيها الشاعر على درجات اللون, والضوء , والحركة والسكون, وقد حملت هذه المدركات دلالات فنية عديدة, تجلّت معانيها من خلال السياق الذي وظّفها الشاعر فيه للكشف عن مضامينه, وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الفني, خاصة في تحليل الشواهد الشعرية المختلفة, وقد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج, كان أهمها: تنوع السميسر في توظيف المدركات الحسية, وقد ظهر هذا التنوع في شيوع المدرك البصري, ثم السمعي, ونتائج أخرى.