يناقش هذا البحث المجتمعات الإفريقية، باعتبارها مجتمعات بشرية منظمة وعاملة طورت بلا شک أنظمة أخلاقية - قيمًا ومبادئ وقواعد أخلاقية - تهدف إلى توجيه السلوک الاجتماعي والأخلاقي. ولکن - مثل الفلسفة الإفريقية نفسها- لم يتم إعطاء إفکار المجتمع الإفريقي ومعتقداته التي تؤثر على السلوک الأخلاقي تحقيقًا تفصيليًا وتوضيحًا، وعلىه فهي في حاجة حقيقية إلى تحليل وتفسير عميق وواسع. في العقود الثلاثة الماضية قام الفلاسفة الأفارقة المعاصرون بمحاولات لإعطاء اهتمام تأملي ومستمر للإفکار الأخلاقية الإفريقية. وهذا بهدف تقديم بعض المساهمة في فهم التفکير الأخلاقي الإفريقي.
الکلمات المفتاحية ( الأخلاق الإفريقية، الشخصية الأخلاقية، الإنسانية والأخوة، الأخلاق الاجتماعية، أخلاقيات الواجب )
ترتبط بداية الفلسفة الإفريقية بعشرينيات القرن الماضي، حيث عاد الإفراد الأفارقة الذين درسوا في الولايات المتحدة وأوربا ( مواقع غربية ) إلى إفريقيا، وفکروا في التمييز العنصري الذي يتعرضون له في الخارج. لقد أدى وصولهم إلى إفريقيا إلى إثارة شعورهم بالإحباط . تم الشعور بالأنوما Onuma التى تمثل فکرة جديدة ومفهوماً مفتاحياً في الأدبيات الفلسفيه الإفريقية الحديثة، وهى تعادل معنى الدهشة عند الىونان؛ استجابة لترکات الاستعمار على نطاق عالمي. إن بداية الفلسفة الإفريقية مهمة؛ لأن Onuma ألهمت بعض الذين سإفروا وعادوا لصياغة منهجية لفلسفة الهوية الإفريقية، وفضاء الشعوب الإفريقية في التاريخ، والإسهام الإفريقي في الإنسانية والأخلاق وجميع ميادين الحياة