هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين الذکاء الروحي وکل من اليقظة العقلية والابتکارية الانفعالية لدى معلمي التربية الخاصة بمحافظة المنيا، وکذلک معرفة الفروق في متغيرات الدراسة تبعا للعمر والنوع وسنوات الخبرة، ومن جهة أخري هدفت إلى معرفة مدي إسهام کل من اليقظة العقلية والابتکارية الانفعالية في التنبؤ بالذکاء الروحي، وتکونت عينة الدراسة من372 معلم ومعلمة ( 194 ذکور – 178 إناث) بمدراس التربية الخاصة وهى مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بديرمواس، ملوي، منشاة الفکرية بأبوقرقاص والمنيا، إطسا بسمالوط، ومغاغة التابعين لمحافظة المنيا ، وقام الباحث بتطبيق مقياس الذکاء الروحي ، مقياس اليقظة العقلية ومقياس الابتکارية الانفعالية، واستبانة جمع المعلومات الديموغرافية ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة تبعا لمتغير النوع على مقاييس الدراسة في صالح الذکور، في حين وجدت فروق تبعا للعمر في الذکاء الروحي في صالح الأعلى عمرا ، في حين لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية تبعا للعمر في أدائهم على مقاييس اليقظة العقلية والابتکارية الانفعالية، کما وجدت فروق دالة إحصائيا وفقا لمستوى سنوات الخبرة في صالح الأعلى خبرة في أدائهم على مقاييس الذکاء الروحي واليقظة العقلية، في حين لم توجد فروقا بينهم في الابتکارية الانفعالية، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الذکاء الروحي وکل من اليقظة العقلية والابتکارية الانفعالية لدى معلمي مدارس التربية الخاصة؛ وأظهرت النتائج الخاصة بالإسهام أو التنبؤ في الذکاء الروحي لدى أفراد العينة إلى أن المتغيرات المستقلة المتمثلة في اليقظة العقلية والابتکارية الانفعالية تؤثر إيجابيًا وتسهم بنسبة کبيرة.
الکلمات المفتاحية: الذکاء الروحي– اليقظة العقلية – الابتکارية الانفعالية – معلمي التربية الخاصة.