جاءت الدراسة لتتناول أبرز خدمات إنترنت الأشياء التي يمکن تطويعها لخدمة هذه الفئة لتمکنهم من استخدام مصادر المعلومات بمکتباتهم الجامعية بسهولة ورفاهية، وتستکشف أبرز المعوقات التي تمنعهم من استخدام المکتبة، ومتطلباتهم المستقبلية من خدمات إنترنت الأشياء؛ حتى يُمکن إيصال نتائج هذه الدراسة إلى متخذي القرار ولفت انتباههم إلى هذه الفئة لوضعها في خططهم المستقبلية لتطوير خدمات المکتبة.
أُجريت الدراسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية من ذوي الاحتياجات الخاصة وعددهم (109) عضوًا ومعاونًا من ذوي الإعاقات الحرکية والبصرية، اعتمدت الدراسة المنهج المسحي الميداني والاستبانة الإلکترونية کأداة لجمع بيانات الدراسة، وجاءت نتائج الدراسة لتشير إلى ضعف الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بالإضافة إلى أن القائمين على تقديم هذه الخدمات يحتاجون إلى تدريب وتأهيل، وأن خدمات إنترنت الأشياء باتت المستقبل المأمول لهم لاستخدام مقتنيات المکتبات الجامعية بأنفسهم دون مساعدة. أوصت الدراسة بضرورة تدريب أمناء المکتبات بالجامعات المصرية وتأهيلهم للتعامل مع هذه الفئة، وتخصيص الميزانيات المالية الکافية لشراء الأجهزة والبرمجيات التي تُمکن هؤلاء الأشخاص من استخدام المکتبة على النحو الأمثل، وسرعة تطبيق خدمات إنترنت الأشياء في المکتبات الجامعية، حيث إنها أصبحت ضرورة مُلحة لا ترف فيها.