Beta
228300

" الْاِجْتِهَادُ فِي الْفِکَرِ الْمَقَاصِدِيِّ وَأثَرُهُ فِي تَفْعِيلِ حُقوقِ الْإِنْسَانِ وَالْعَلَاَقَاتِ الدَّوْلِيَّةِ "

Article

Last updated: 23 Jan 2023

Subjects

-

Tags

الدراسات الإسلامية والقضايا الفلسفية وعلم الجمال

Abstract

تَنَاوَلْنَا الْمَقَاصِدَ الشَّرَعِيَّةَ وَرَبَطْنَهَا بِالْاِجْتِهَادِ وَالتَّجْدِيدِ وَبَيِّنَا أَهَمِّيَّةَ ذَلِکَ فِي حُقوقِ الْإِنْسَانِ وَالْعَلَاقَاتِ الدَّوْلِيَّةِ فَمَقَاصِدُ الشَّرِيعَةِ هِي تِلْکَ الْعِلَلُ الَّتِي جَاءَتْ مِنْ أَجَلِهَا الْأَحْکَامُ وَشُرِعَتْ فَالْخَالِقُ تَبَارَکَ وَتَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِکَمٍ وَغَايَاتٍ سَامِّيَّةٍ بِعِيدَةٍ عَنِ الْعَبَثِ، وَقَدْ تَکُونُ الْحِکَمُ ظَاهِرَةً جَلِيَّةً لِلْعِيَانِ وَقَدْ تَکُونُ خَفِيَّةً، لِحِکَمٍ إلَهِيَّةٍ وَعَظَمَةٍ رَبَّانِيَّةٍ اِسْتَوْجَبَتْ سِتْرُهَا عَنِ الْخَلْقِ، وَ وَلَمَّا کَانَ الزَّمَانُ فِي تَطَوُّرٍ وَالْأَحْدَاثُ فِي تَغَيُّرٍ وَالْوَقَائِعُ فِي تَلَاحُقٍ مُسْتَمِرِّ إِلَى الْحَدِّ الَّذِي يُمْکِنُ الْقَوْلُ مَعَهُ أَنَّ مَفْهُومَ الْمَنْفَعَةِ أَوِ الْمَصْلَحَةِ قَدْ يَتَغَيَّرُ مَنْ وَقْتِ لِآخَر وَأَنَّ الْمُفْسِدَةَ أَوِ الضَّرَرَ قَدْ يَخْتَلِفُ أثَرُهَا عَلَى حَسَبِ الزَّمَانِ أَوِ الْمَکَانِ، مِمَّا يَسْتَوْجِبُ مَعَهُ إعْمَالُ النَّظَرِ فِي الْمَقَاصِدِ وَحُکْمِهَا وَعِلَلِهَا وَالْاِجْتِهَادِ الدَّائِمِ الَّذِي يُفْضِي إِلَى التَّطَوُّرِ الْمُلَائِمِ لِلْوَقَائِعِ وَالْأَحْدَاثِ هَذَا وَقَدْ خَرَجَتْ مَبَادِئُ حُقوقِ الْإِنْسَانِ مِنْ أَحْکَامِ شَرْعِيَّةِ وَاِسْتَمَدَّتْ أُصولُهَا مِنَ الْمُصَادَرِ الرَّئِيسِيَّةِ لِلتَّشْرِيعِ الْإِسْلَامِيِّ، فَمَبَادِئُ حُقوقِ الْإِنْسَانِ فِي الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ ثَابِتَةٌ بِتَشْرِيعٍ إلَهِي، فالله تَبَارَکَ وَتَعَالَى أَثْبَتَهَا لِلْإِنْسَانِ بِاِعْتِبَارِ حَقِيقَتِهِ لاِ باِعْتِبَارِ صَيْرُورَتِهِ فَالْمَبَادِئُ الْحُقوقِيَّةُ تُولَدُ وَتَثْبُتُ لِلْإِنْسَانِ مَعَ وِلَاَدَتِهِ وَالْحُقوقُ الْأسَاسِيَّةُ لِلْإِنْسَانِ لَصِيقَةٌ بِشَخْصِيَّتِهِ بِطَبِيعَتِهَا کَحَقِّ الْحَيَاةِ وَحَقِّ السَّلَاَمَةِ وَالْحُرِّيَّةِ وَالْمُسَاوَاةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْحُقوقِ، وَالْعَلَاَقَةُ بَيْنَ الْمَقَاصِدِ وَحُقوقِ الْإِنْسَانِ عَلَاَقَةٌ وَثِيقَةُ حَيْثُ تَأْتِي الْحُقوقُ فِي طَلِيعَةِ الْمَقَاصِدِ، فَالْفِکَرُ الْمَقَاصِدِيُّ يَلْعَبُ دَوْرَا مِحْوَرِيَّا فِي تَفْعِيلِ وَتَطْبِيقِ حُقوقِ الْإِنسان دَاخِلَ الْمُجْتَمَعَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ، وَجَاءَ التَّشْرِيعُ الْإِسْلَامِيُّ بِغَايَاتٍ سَامِّيَّةٍ تَهْدِفُ لِتَحْقِيقِ التَّعَايُشِ وَالسّلْمِ بَيْنَ کَافَّةِ الْأَطْرَافِ عَلَى ظَهْرِ هَذِهِ الْبَسيطَةِ، وَجَعَلَ فِکْرَةَ التَّفَاعُلِ مَعَ الْآخِرِ مِنَ المحددَاتِ الْأَسَاسِيَّةِ فِي الْفِکْرِ الْإِسْلَامِيِّ، فَلَمْ يَعْزِلِ الْمُجْتَمَعَ الْإِسْلَامِيَّ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْمُجْتَمَعَاتِ، فَالْعَلَاقَاتُ الدَّوْلِيَّةُ مَقْصِدٌ ضَرُورِيّ مِنْ مَقَاصِدِ التَّشْرِيعِ الْإِسْلَامِيِّ الَّتِي يَجِبُ عَلَى أَصْحَابِ الْفِکَرِ الْمَقَاصِدِيِّ رَبْطَهَا بِالْمَصَالِحِ الْعَامَّةِ لِلْعِبَادِ وَالْبِلَادِ

DOI

10.21608/mkwn.2021.85483.1011

Keywords

الاجتهاد في مقاصد الشريعة, الفکر المقاصدي, الفکر المقاصدي وحقوق الانسان, الفکر المقاصدي والعلاقات الدولية

Authors

First Name

محمد لطفى

Last Name

صابر

MiddleName

-

Affiliation

جامعة الوادي الجديد کلية الاداب

Email

mohamedlotfysaber83@gmail.com

City

-

Orcid

-

Volume

6

Article Issue

11

Related Issue

20910

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2021-07-11

Publish Date

2020-04-01

Page Start

153

Page End

220

Print ISSN

2536-9687

Online ISSN

2735-5551

Link

https://mkwn.journals.ekb.eg/article_228300.html

Detail API

https://mkwn.journals.ekb.eg/service?article_code=228300

Order

1

Type

بحوث علمية محکمة

Type Code

1,708

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية الآداب بالوادي الجديد

Publication Link

https://mkwn.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023