تناول الفن الجداري الخامات التقليدية والحديثة ومنها الخزف حيث اثبت أن الخامة هي أحد العوامل الأساسية في بناء العمل الفني، لطبيعتها وصفاتها المميزة، والتطور التکنولوجي ساعد الخزاف في تحويل الخزف من مادة أولية الى مادة مبتکرة، والجداريات هي الوسيط الذي ينقل به الفنان رسالته وافکاره الى الجمهور، ولذلک يجب ان تتصف بالواقعية في تصوير ما هو موجود في الطبيعة، ومن هنا أتت مشکلة البحث هل من الممکن ابتکار جداريات خزفية تفاعلية بالاعتماد على الاتجاه الواقعي؟ ويهدف البحث إلى انتاج جداريات خزفية تفاعلية مبتکرة معتمدة على الاتجاه الواقعي، والکشف عن التقنيات الحديثة التفاعلية المستخدمة في الجداريات الخزفية المعاصرة، وإثراء فن الخزف بالتجريب والتوفيق، بين الجداريات الخزفية والاتجاه الواقعي للخروج بقيم جمالية مبتکرة، ويفترض البحث من الممکن ابتکار جداريات خزفية تفاعلية بالاعتماد على الاتجاه الواقعي، ويتبع هذا البحث المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي والتجريبي، ويحتوي البحث على ستة فصول الفصل الأول الاطار العام للدراسة، والفصل الثاني الجداريات الخزفية، والفصل الثالث الفن التفاعلي، والفصل الرابع الاتجاه الواقعي، والفصل الخامس الجداريات الخزفية التفاعلية المعتمدة على الاتجاه الواقعي، والفصل السادس النتائج والتوصيات، ولقد توصلت الباحثة لعدة نتائج منها اثبتت فرضية البحث وحققت أهداف البحث، ان الجداريات الخزفية التفاعلية تؤثر على نفسية المتلقي فهي قادرة على خلق العديد من المشاعر والمؤثرات المختلفة في وقت قصير وتوصي الباحثة بالاهتمام بفن الجداريات الخزفية لما لها من اثر کبير في نقل ثقافة المجتمع وينبغي التوسع في استخدام التکنولوجيا الحديثة والاستفادة منها في فن الخزف.