هناک کثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه تطوير السياحة بشکل عام وخصوصا السياحة الثقافية في دولة الکويت ولکن رغم هذه التحديات هناک اهتمام في التراث العمراني لما له من أهمية حضارية ويبرز هوية المجتمع وعراقته ويزيد من الجذب السياحي. من هذه الصعوبات انه تم فقد الکثير من المباني التاريخية و التراثية في حرکة التطوير العمراني لمدينة الکويت ولکن نظرا للاهتمام التي تحظي به بعض الهيئات الدوليه بالتراث مثل منظمة اليونيسکو فقد ظهر في الاونه الاخيرة اهنمام من قبل جکومة دولة الکويت بالاتجاه الي ترميم بعض المباني التاريخيه والتراثية مثل کشک الشيخ ميارک الصباح في منطقة المبارکيه موضوع هذه الدراسه.
أن السياحه الثقافية المعتمده علي تراث وتاريخ البلد والتي تکون غالبا من خلال اعادة ترميم وتاهيل المباني التاريخية التراثية وابراز الجانب العمراني والمعماري ممکن ان تکون رافد مستداما للدخل وبديلا عن الاعتماد الوحيد علي النفط الذي يعتبر مصدر غير متجدد کذلک وجود السياحة الثقافية والاهتمام بالمحافظة علي المباني التراثية سوف يکون له کثير من الجوانب المفيدة والفرص لتنويع الدخل وايجاء فرص عمل للشباب واعطاء صوره جيديدة لدولة الکويت اقليميا وعالميا.
تهدف هذه الورقة البحثية الي دراسة عينة عشوائية من مرتادي منطقه المبارکيه وخصوصا کشک الشيخ مبارک الصباح الذي يعتبر في قلب العاصمه الکويتية واصبحت مقصدا للمواطنين والمقيمين والسياح للتعرف علي مستوي الوعي والاهتمام بالتراث العمراني والمعماري کذلک معرفة طرق المحافظه علي هذة الاماکن التراثية والسياحية والتعرف علي احتياجات مرتادي هذه الأماکن التراثية الغير متوفرة واوجه تطويرها.