اتجه الفن التشکيلى الحديث والمعاصر منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى اليوم إلى إبداع الکثير من الأعمال الفنية ذات القيمة الجمالية والتعبيرية بإسلوب جديد يتحدى التقاليد الفنية، فأغلب الأعمال الفنية بالفنون التشکيلية يظهر بها الدور الکبير الذى قام به الفنانين حين أبدعوا اعمالاً جديدة وأصيلة فى موادها ومواضيعها ومضامينها ، فکانت تلک الأعمال فعالة بحيث غيرت مسار الفنون التشکيلية ودورها فى حياة الفرد والمجتمع.
والتجريب فرصة للتعلم على ممارسات الفکر الإبداعى لما يتيحه من فرص تغيير الشکل وتحريکه، وإعادة تنظيمه وترتيبه بطرق جديدة وبخامات مختلفة تعکس دلالات ومعانى جديدة، وسوف نعتمد في بحثنا علي التجريب في الفن الشعبي لما يتسم به من أصالة مستمدة من البيئة، ويحتوى على الرموز المرتبطة بالتاريخ والأسطورة والتعبير المباشر عن صلة الحياة بالمجتمع وصولا الي تحقيق الابداع الفني من خلال إيجاد صياغات وحلول مبتکرة ذات علاقات متجددة بين العناصر التشکيلية الشعبية المستخدمة والأرضية المتمثلة في الأسطح النسجية الطباعية لأقمشة المفروشات بما يحقق قيم تشکيلية متعددة کالشفافية والبعد اللونى والتباين والتوافق اللونى .
فالإبداع الشعبى فى واقعه ضرورة من ضرورات النشاط الحيوى للإنسان داخل مجتمعه، لذلک کان من الحتمى أن يشکل بمآثوراته المتواصلة وموروثاته المتعاقبة فى معالم وسمات الأعمال الفنية المعاصرة.
والتقدم التکنولوجى والثورة التکنولوجية المتواصلة فى شتى مجالات الحياة أکبر الأثر على الفنون التشکيلية، مماأدى إلى ظهور أنماط جديدة لأعمال فنية تشکيلية تحمل فى طياتها روح العصر، وذلک من خلال دمج العلم بالفن وإدخال الحاسب الآلى والأدوات والخامات التکنولوجية الحديثة کأدوات مساعدة.