منذ قديم الازل و منطقة جبال طاسيلى تعد مصدر الهام لکثير من الفنانين سواء من الجزائر او من جنسيات اخرى محل اهتمام لکثير من المؤرخين حول العالم الى اليوم. امتدت جذورها الى مناطق متفرقة من افريقيا,فاستقرار الحالة المناخية کان من اهم دوافع استقرار الانسان فى الکهوف و بداية رعى الاغنام فساهم فى تطور الحياة و نشات حضارات متعددة نتج عنها انتاج فنى ضخم من اعمال جدارية و منحوتات مصدر الهام لعديد من فنانى العصر الحالى.و استطاع الانسان القديم استغلال کل العناصر الطبيعية المحيطة کالحجارة و بيض النعام و تزيينها بزخارف عمودية و متموجة لانتاج اعمال فنية غنية بالرغم من بساطتها و بدائيتها, واحتوت الجدران على تصاوير و نقوش لحيوانات مفترسة و اليفة و اشکال هندسية و مشاهد لاناس يحملون اقواس و عصى يصطادون الحيوانات معتقدا انه بتصوير هذه المشاهد سيکتسب قوة للتغلب عليهم فيما بعد. کما انهم ادخلوا فى جداريتهم کتابتهم الخاصة بهم "تيفيناغ" وهى منظومة کتابية خاصة بهم تعد من اقدم الکتابات فى التاريخ. و استطاع هذا التراث الفنى الغنى فى التاثير فى جيل کامل من الفنانين المعاصرين الذين کان لديهم ايمان فى هويتهم و جذورهم و بذلوا مجهود کبير فى اعادة احيائها و الحفاظ على بقائها و نشرها حول العالم من خلال المحافل الفنية المختلفة و المعارض خاصة بعد حصول الجزائر على استقلالها من الاحتلال الفرنسى فظهر فنانين امثال محمد خدة و محمد اسياخم و حرکات فنية احتجاجية على المدارس الفنية التقليدية مثل جماعة الاوشام بقيادة دينيز مارتيناز مساهمة منهم فى الحافاظ على التراث والفن الامازيغيى والتمسک بجذورهم و کان مرجعهم الاساسى هى جداريات و منحوتات منطقة طاسيلى.