انطلاقاً من دور التربية الفنية في الحفاظ علي التراث الأدبي، فإن البحث الحالي يهدف إلي الاستلهام من التراث الغنوصي المصري، والمتمثل في مخطوط نجع حمادي السادس والذي بعنوان (الرعد: العقل الخالص)، والتي تضم النصوص الغنوصية غير المسيحية، والتي تحتوي علي نصوص شعرية تعبر عن الربة إيزيس، کمرأة في المطلق، والتي تجعلها مادة خصبة للإبداع في فن التصوير. وقد اتبع البحث منهجية تجريبية؛ حيث قامت الباحثة بتجربة فنية ذاتية قدمت من خلالها أعمال تصويرية، وظفت فها الإمکانات والأبعاد الجمالية لعناصر ومفردات الأبيات الشعرية التي تتحدث عن المرأة، ، وجاءت نتائج البحث لتفيد بأنه بين الفن التشکيلي والأدب منطقة مشترکة، فهما لغتان مختلفتان في القواعد والأدوات لکنهما يشترکان في الطريقة التي تحدث فيها عملية الاقتناص الجوهري بين اللغوي والبصري. وأوصي البحث بالحفاظ علي التراث المکتوب. وفتح أفاق جديدة للتجريب من خلال الإفادة من انفتاح الفنون على بعضها لاستحداث أعمال فنية، وتوجيه الطلاب في الکليات الفنية المتخصصة علي قراءة النصوص الأدبية وترجمتها بصرياً في أعمال فنية، في مزاوجة بين الأدب والفن التشکيلي ، وذلک من خلال المناهج الدراسية لکليات الفنون، إلى جانب الاهتمام بتدريس التراث المصري المقروء القديم.