يعد التصوير الجدارى أسلوب تخاطب من أقدم الإبداعات الفردية والجماعية التى عرفها الإنسان منذ آلآف السنين, وللتصوير الجدارى دور کبير فى التعبير عن ثقافة الشعوب والتعرف على العادات والتقاليد الإجتماعية, وقد إرتبط التصوير الجدارى إرتباطا وثيقا بالأحداث التاريخية والطقوس الدينية للحضارات, فکان لکل حضارة طابع خاص وإسلوباَ ورموزآ تنسجم مع المفاهيم الفکرية التى تميزها عن غيرها, وهناک العديد من أنواع التراث التى لها قيمة هامة فى حياتنا و فى حياة الشعوب ولا يختص أهميّة التراث على شعب بعينه،وإنّما کلّ شعب إهتّم بتراثه من أجل أن يکون قادراَ على بناء حضارة جديدة، والتراث هو موروث الشعوب من آباء وأجداد حيث أننا ورثنا العادات والتقاليد والفنون والآداب بإختلاف أشکالها منمن سبقونا, ولذلک عبرت الفنون بمجملها عن البیئة والحیاة الإجتماعیة والمماراسات اليومية وغیرها من المشاعر الإنسانیة المختلفة, وشهد الإنسان تطورات کبيرة خلال الفترة الأخيرة حتى تتواکب مع العصر الحديث وذلک فى إطار سيطرة الإنسان على الطبيعة وتطويعها للتکنولوجيا فى إستخدام خامات تتناسب مع الاسطح العمرانية، ومعالجتها تصميميا و جماليا ووظيفيا بحيث تؤکد الربط بين المکان والإنسان, لتکوين صورة بصرية مصممة ومجملة من خلال منهج علمى مدروس ويتم ذلک من خلال الدراسات النظرية والميدانية,وأن کل مکان يحتاج إلى دراسة مخصصة لمعرفة التصميم الذى يتلائم مع روح المکان والذى يحمله من طرز ومعالم حضارية, تم إختيار الفن القبطي والإستعانة به والإستلهام منه فى تجميل وتنسيق ببيئى وإبتکار تصميمات جدارية معاصرة تحمل سمات وروح الهوية المصرية و ترتبط أيضاً إرتباطاً جمالياً وتاريخياً نابع من مفاهيم الحضارة والتراث بالمکان ويکون لها دور إيجابى ينعکس على الإنسان .