شهد القرن العشرين بداية الثورة في الفنون المعاصرة، فکان للثورة التکنولوجية والتقدم العلمي دور کبير في فتح أفاق جديدة تربط المجال الفني بالتکنولوجيا وتطبيقها في مجال الابداع الفني، فالثورة العلمية الحديثة في مختلف العلوم وخاصة علم الفيزياء ساعدت علي تغير مفهوم البنية تبعاً لظهور النظريات العلمية المُفسرة لها؛ فلم يعد قاصراً علي المظاهر الخارجية للأشکال في الطبيعة وإنما اتسع ليشمل النظم البنائية الداخلية لتلک الأشکال والقوانين التي تنمو الطبيعة بمقتضاها؛ من خلال علاقات رياضية بسيطة او معقدة تربط العلم بالفن معا بشکل متوازن من خلال منظومه هندسية فيزيائية أتاحت لمصمم طباعة المنسوجات تأسيس أعمال فنية ذات فکر جديد معاصر خارج عن المألوف قائم علي أنماط الظواهر الکونية جاعلاً منها أعمالاً فنية ذات طابع حسي فني وديناميکي خاص، ومن أبرز تلک النظريات الحديثة نظرية الکم التي تدرس بنية التحول والجمع بين أکثر من متغير لشکل واحد في العمل للتعبير عن تحولاته عبر الزمان والمکان، فهي تقدم مداخل تصميمية جديدة في ضوء البنية الهندسية ذات النُظم البنائية التي تغيير بنية النسيج (الزماني-المکاني) والصورة المُنبسطة له، وما نتج عنها من منظومات وأنماط هندسية متنوعة تتنوع بين التسطيح والتجسيم والإتساع والعمق، وغيرها من أنماط الظواهر الکونية الناتجة عن النسيج الکوني للفضاء؛ وکيفية الاستفادة من تلک النظرية في تقديم تصميمات طباعية تصلح کأقمشة المعلقات والحصول علي العديد من الأفکار التصميمية المختلفة من نفس التصميم إستنادا الي نظرية الکم وأساسها العلمي في الحصول علي العديد من المتغيرات تبغا لتغير الظروف المحيطة.