يعرض البحث نبذة تاريخيه للثورة الرقمية لما مرت به المکتبات من تطور للوصول الى المکتبات الرقمية اسباب نشأتها و يعرض الاتجاه الرقمى التفاعلى و اثره على التصميم الداخلى للمکتبات حيث اصبح ايضا من الممکن ان يتفاعل المستخدم مع المحيط الداخلى للمکتبة مما اتاح الفرصة لابعاد جديدة فى العلاقة بينهما ، و ايضا ادراک اثر التکنولوجيا على التصميم الداخلى للفراغات و اثره على وظيفتها و خلق بيئة تفاعلية التى تدمج بين النشاط الذهنى و الحرکى للمستخدم .
المکتبات العامة تفتقد عناصر التصميم الداخلى لتحقيق البعد التفاعلى ، مما أثر بالسلب على وظيفية أداء المکتبات لهدفها الرئيسى ، ونتيجة لارتباطها بتقنيات العصر حيث اصبحت المکتبات الرقمية تواجه تحديات کثيرة وخاصةً بعد الانفجارالمعرفي والتدفق الهائل للمعلومات وتضخم الإنتاج الفکري فکان عليها أن تصنع الخطط والسياسات الکفيلة بتطوير التصميم الداخلي للمکتبات .
و تتفاوت مباني المکتبات من حيث تصميماتها والتي تتکيف مع البيئة المحيطة لها والظروف الاجتماعية السائدة في الحي أو المدينة الکائنة بها ، ولکن هناک بعض العناصر المشترکة والتي يمکن من خلالها تقييم هذه المباني ، عن طريق دراسة الاسس والمعايير للتصميم الداخلي في المکتبات الرقمية التفاعلية ومنها : الموقع ، المساحة ، التجهيزات والتي يدخل فيها (الإضاءة الطبيعية والصناعية، التهوية الطبيعية والصناعية، الدهانات، الأرضيات..)،الأثاثات ، المعدات ،بالاضافة الي الدراسة الجيدة للاتجاهات الحديثة في التصميم الداخلي ومنها التصميم المستدام للمکتبات ,التصميم الذکي للمکتبات وکذا التصميم التفاعلي .