الضوء هو أحد أهم العوامل الأساسية التي تضمن أداء الوظائف داخل الحيزات المعمارية بشکل جيد، کما أنه أحد وسائل التشکيل والتعبير الفني التي تُستخدم لإثراءها وتهيئة الجو الصحيح لإظهار الأجسام وإبرازها وإدراک الإنسان لها، کذلک يمثل ترجمة حقيقية لحالة البشر النفسية، ويتميز الضوء بمجموعة من الخواص هي التشتت، الانکسار، التداخل، الحيود والإنتشار، الانعکاس، النفاذية، الإمتصاص والاستقطاب.
ويعد اللون من أهم وأصعب النتائج المرتبطة بالضوء، کما أنه أحد أبلغ العناصر التصميمية وأقدرها على الاتصال البصري من خلال خواصه الفيزيائية التي تدرک حسيا، وهو تفاعل شکل أي شيء نحو آشعة الضوء الذي ندرکه بواسطتها، ويدخل اللون ضمن منظومة التصميم الداخلي داخل الکتلة الفراغية کغلاف خارجي يظهر من خلال الکتل والمسطحات، وبالانعکاسات الضوئية تتضح الصورة في المشهد البصري الذي يحتوي على الکتل والمسطحات وبالتالي اللون. وبدون الضوء تتساوى الأشياء بصريا، فاللون مرتبط بالضوء، ويتضح ذلک من خلال الکتلة الفراغية، ويظهر الضوء المرئي الطبيعي والصناعي مع اللون ضمن أساسيات التصميم الداخلي، وهما يمثلا سويا أحد الوسائل في تهيئة الإطار الصحي للإنسان وظيفيا وجماليا، وعليه فأن استخدام الخواص الفيزيائية للضوء مع اللون کأداة تشکيلية ضمن عناصر التصميم الداخلي للکتلة الفراغية يؤمن نجاح الجانب الوظيفي إلى جانب الاتجاه التشکيلي ضمن الراحة السيکولوجية والفسيولوجية.