يمثل إستخدام الضوء المتاح (هو أي ضوء طبيعي أو صناعي أو خليط بينهما )ظاهرة فنية حيث جميع أنواع الضوء المتاح يمکن إستخدامهم دراميا و تطويعهم من قبل مدير التصوير حتي يستطيع إيصال المعني الدرامي من المشهد.قد يراها البعض حديثة علي الفيلم السينمائي بالرغم من محاولات عديدة لمدارس فنية مختلفة خلال تاريخ السينما مثل الکلاسيکية الأميريکية و التعبيرية الألمانية و السينما السوفيتية و الواقعية الإيطالية و الدوجماو استغلالها للتعبير عن أحاسيس و معان معينة، إلا أنها عادت للظهور بشکل قوي في الأونة الأخيرة لعدة أسباب أهمها :
١-ظهور طائفة فکرية سينمائية جديدة رأت في إستخدام الضوء المتاح وسيلة لتلبية إحتياجاتهم الفنية و إشباع رغبتهم الفنية و القدرة علي صبغ الصورة بصيغة واقعية تؤثر بشکل أکبر علي المتلقي في تصديق القصة و التعايش معها.
٢- بالإضافة إلي ما قدمته التکنولوجيا الحديثة من تطورات هائلة علي عدة أصعدة منها الوسيط الرقمي الحساس و المدي الديناميکي العالي له و العدسات سريعة الإستجابة الضوئية و برامج مونتاج و تعديل.