حفزت الازمات المستجده علي مجتمعنا في الاونه الاخيره - مثال ازمة فيروس کورونا - الابتکار داخل المؤسسات التعليمية المختلفه للتغلب علي الاثار السلبية لتلک الازمه، مما استلزم بعض الاليات المختلفه للتعليم والتعلم مثل التعليم الهجين و التعليم الالکتروني، الذين نتج عنهما انخفاضا نسبيا في مستوي التحصيل لدي الطلاب. عموما، لا يمکن الجزم بعدم فعالية هذه الاليات، ولکن تجاوزا لنقاط ضعفها، واعتبار ان عملية تعليم التصميم من المهام ذات الصعوبة خاصة في مجال التصميم الداخلي ، حيث تحتاج لمهارات واساليب تدريسية متنوعه، مما يستدعي اليات واساليب تعليم مبتکره دعما للحفاظ علي مستوي لائق لتعليم التصميم.
لذا، وتطبيقا علي مؤسسات ذات طبيعة عملية مثل کليات ومعاهد الفنون تستلزم التواصل المباشر مع الطلاب- فقد دعت الضرورة لابتکار اليات وادوات اخري للتعليم والتعلم تتناسب وتلک الطبيعة. ولمزيد من التحديد، تخصص کالتصميم الداخلي الذي يتطلب الية معينه لشرح عمليات التصميم خاصة لطلاب المراحل الاولي، مع الافتقار لأدوات التعبير عن اافکارهم، او الخبرة الکافية لادراک القيم المختلفه في حالة نجاحهم في ايجادها ضمن اعمالهم.
لذا، کان لابد من البحث في عملية التصميم عن أداة تعليم وتعلم - مثل الخرائط الذهنية - التي قد ينتج عن استخدامها في تصميمات طلاب الفرقة الاولي (قسم التصميم الداخلي- بکلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان)، ايجاد بعض القيم الجمالية والوظيفية بشکل اکثر عمقا وتأثيرا في التعبير عنها بشکل اکثر وضوحا، وبالتالي سهولة ادراکها مما يضفي تميزا علي تلک التصميمات. وعندما تتسم تلک القيم بسهولة الادراک، فانها تعد من النقاط الداعمة عند التقييم اثناء الدراسة، او في زيادة القدرة التنافسية فيما بعد في سوق العمل کمصممين داخليين، مما يحقق اهداف تلک المؤسسات التعليمية.