يستمر الفنان في التعرض لعنصر الزمان والمکان ومن هؤلاء أصحاب النزعة المستقبلية ، حيث عبر أصحاب النزعة المستقبلية عن مضمونها في البيان الصادر في 11 فبراير عام 1911 وهي تعبر عن الحرکة الکونية في صورتها وتبرز هذه الحرکة ممثلة في الخطوط والمساحات والألوان وتستقي هذه النزعة جذورها من النظرية النسبية التي کشفت عن البعد الزماني الذي يعبر عن الحرکة والطاقة الحيوية ، وتظهر الاستجابة في العمل الفني ، في تحدب الخطوط ، وتقوس الاشکال واستخدام عنصر الضوء مع هذه المقومات المستمدة من الحرکة الکونية تجعل کل شيء في الوجود يتحرک ويتغير في صيرورة مستمرة وتتسم الحرکة بحساسية کبيرة واقتران الحرکة مع الضوء يعمل على تحطيم خطوط الأشکال لتکشف عما وراءها ويکون في حالة اندماج .
وتکمن مشکلة البحث هل يمکن ان يحقق النحات البعد الرابع ايهاميا وفعليا في عمل واحد؟ وتستخدم الباحثة المنهج التحليلي المقارن وتعرض الباحثة الى تعريف الحرکة وانواعها ، وکذلک تعريف ومفهوم البعد الرابع ، ثم تعرض بالتحليل والمقارنة نماذج من اعمال الفنان جورج ريکى والفنان جون ربنسون ، والنتائج ان اعمال جورج ريکى جميعها تحققت بها الحرکة الايهامية والحرکة الفعلية فى ان واحد ، وتحققت الحرکة الفعلية فى بعض منها ، کما يمکن للفنان بوجه عام ممن يهدفون الى تحقيق البعد الرابع فى اعمالهم ان يحققوا ذلک من خلال أعمالهم ، کما ان البعد الرابع يضيف للمنحوتات عناصر تشکيلية وقيم تعبيرية وجمالية ، ومن خلال ذلک توصى الباحثة بدراسة المزيد عن الحرکة کعنصر من عناصر العمل النحتى ، بالإضافة الي ضرورة اهتمام المؤسسات العلمية المتخصصة فى الفنون بتوفير المراجع فى هذا المجال لدعم الباحثين