يعد فن تصاويرالمخطوطات وخاصة تصويرالموضوعات الدينية من الفنون الهامة فى أوربا المسيحية نظرًا لإستعمال الفن التوضيحى للکتب کفن تعليمى و إرشادى يستخدم فى العبادات والطقوس الدينية سواء فى الکنائس أو المنازل ولذلک أهتمت الکنيسة فى العصورالوسطى بذلک النوع من الفن بل وأشرفت عليه ووضعت له قوالب فنية محددة فرضتها على الفنانين فى ذلک الوقت، ومع مرورالوقت وتغيرالحالة السياسية فى المناطق الأوربية استطاع الفنان التخلص من سيطرة الکنيسة وأصبح له حرية التعبير ولکنه لم يخرج عن النص الدينى المعروف، کل ما استطاع التغير فيه هو الأهتمام بالتکوين الفنى والخلفيات ونقلها إلى مستوى واقعي مع استمرار وجود بعض الرموزالخاصة بالحدث التى تناقلها من الفترات الزمنية السابقة مثلما نجد فى قصة موسى فى استمرار رسم العصا والقرون الخاصة به؛ وتم تصوير قصة موسى ليس فقط فى الأناجيل أو العهد القديم ولکن دخل أيضًا فى توضيح ُکتب الهاجادوت أو الهجادية Haggadah وتتضمن الهجادية Haggadah عادةً الصلوات والقراءات التي تُقال أثناء الوجبة وتحتوي أحيانًا على صوريمکن أن تکون بمثابة نوع من المساعدة التصويرية لتصور تاريخ عيد الفصح حول المائدة، وغالبًا ما کان يُنظر إلى الهاجادوت على أنه تعليم وليس ديني في الواقع، ويؤکد على ذلک تفسير کلمة "هجادية" والتى تعني في الواقع "سرد" بالعبرية، وکثرت الهجادية وصناعتها فى أقاليم محددة مثل أقليم کتالونيا بأسبانيا وتتميز تلک الصفحات بضمها عدة مشاهد يتم قراءتها من جهة اليمين إلى جهة اليسار مثل قراءة الکتب العربية على عکس المشاهد المتعددة فى صفحات الأنجيل يتم قراءتها من جهة اليسار إلى جهة اليمين، وعلى الرغم من ذلک إلا أن الاسلوب الفنى متقارب ومتشابه إلى حد کبير فيما عادا بعض الفروقات