لم يکن الإنسان البدائي آنذاک له تأثير سلبى على البيئة التي يعيش فيها، فعدد سکان الکرة الأرضية کان محدوداً، ولم يتوصل إلى مناجم الفحم وآبار البترول وغيرها من مصادر الطاقة الملوثة التي تتسبب في وجود الضباب الدخاني الکيميائي الضوئي، ولم يخترع الآلات والماکينات التي تدار بالمشتقات البترولية أو الکهربائية أو حتى الفحم، وما يعقبها من صناعات مضرة بالکائنات البرية والبحرية مثل صناعة أکياس البلاستيک وصناعة الأثاث الخشبي والمترتب عليه إزالة الغابات، والإنسان الأول لم يتوصل إلى دفن المواد المشعة في باطن الأرض، أو إطلاق القنابل الذرية وتسريبات المفاعلات النووية، ولا رش الکيماويات للمحاصيل الزراعية بهدف زيادة المحاصيل مما أدى إلى تشويه الأجنة وظهور السرطان بکافة أنواعه، ولم يصل العالم في ذلک الوقت إلى الاحتباس الحراري بسبب زيادة کمية ثاني أکسيد الکربون وغاز الميثان وغيرها من مرکبات الأوزون، مما تسبب في تراجع جودة المياه بسبب تغير درجة حرارة البيئة المحيطة بالنيل، کل ذلک من جراء الثورة الصناعية وکثرة استعمال العطور والمبيدات الحشرية، فقد اعتمد الإنسان البدائي في غذائه على النباتات ولحوم الحيوانات، وفى ملبسه على جلود الحيوانات وأوراق الشجر وکان يسکن الکهوف، وفي ظل إيجاد التوعية اللازمة للحفاظ على صحة وتربية الطفل بشکل صحيح، وتعليمه السلوک الحسن تجاه البيئة التي يحيا فيها (فهو رجل وامرأة المستقبل)، وفى محاولة للحد من التلوث البيئي من خلال الدور المنوط بمنتجات الفن التاسع (الورقية والرقمية) الخاصة بالأطفال، أنجز الباحث تصميم مجموعة من القصص المصورة المناهضة لظاهرة التلوث المدمرة للبيئة، منشورة في کتب ومجلات الأطفال وموجهة للنشء في کافة ربوع مصر.