يعتبر التراث أحد الرکائز الأساسية للتنمية السياحية کما تعتبر السياحة وسيلة لنشر الثقافات بين الدول وتمثل السياحة في الأردن أهم الأنشطة التي تعمل على الإزدهار،إذ تحتضن الأردن أهم المواقع الأثرية السياحية کمدينة البتراء الوردية؛آثار جرش؛ وهذه المناطق تعتبر مقصد للسياح،وتعتبر المنشآت السياحية أحد مقومات الحضارة وعنصرا حيويا في التعبير عنها،مما يتطلب من المصمم الداخلي ربط البيئة المحيطة بالتصميم الداخلي ليحتفظ بأصالته وهويته ويکون هدفه خلق رؤية تصميمية لجذب السائح ودفعه للتفاعل مع البيئة المحيطة،وقد ظهرت العديد من المنشآت السياحية في الأردن؛ إلا أنها تفتقد أساليب جديدة للتصميم الداخلي ذات قيم جمالية للمفردات التراثية تعبرعن هوية التراث الأردني؛ مما أثر بالسلب على تنمية الوعي الثقافي به،ويهدف البحث الى دراسة القيم الجمالية في المفردات التراثية المعبرة عن الهوية التراثية وتوظيفها في التصميم الداخلي للمنشآت السياحية،وإيجاد طابع خاص للتصميم الداخلي نابع من البيئة المحيطة؛ويدعم الجوانب الوظيفية والجمالية في التصميم،ومن هنا تکمن أهمية البحث في تحليل المفردات التصميمية للتراث وإعادة إحياء خطوطها التصميمية بأسلوب معاصر لتوظيفها في التصميم الداخلي،واتجه البحث لدراسة وتحليل المفردات التراثية واختزال خطوط تصميمية جديدة يمکن توظيفها في التصميم الداخلي تدعم القيم الجمالية للمکان،وقد توصل البحث لتحقيق رؤية تصميمة لتوظيف التراث الأردني في التصميم الداخلي في منطقة الإستقبال الفندقية،وقدم الباحث مقترح لتصميم منطقة إستقبال فندقية تم توظيف خطوط تصميم مستلهمة من التراث الأردني بأسلوب إختزالي ليتناسب مع الحياة المعاصرة وتحقق الجوانب الوظيفية والجمالية في المنشآت السياحية،وبذلک نستخلص رؤية للأسلوب التصميمي للمفردات التراثية في تصميم المنشآت السياحية ذات الهوية التراثية من خلال إتجاهين أساسيين وهما،أولا:دراسة المفردات التراثية وتحليل خطوط تصميمها وتشکيلها بأسلوب جديد،ثانيا:دراسة التصميم الهندسي للفراغ الداخلي والأثاث لتحقيق المعايير الوظيفية والجمالية