إن تدريس فنون الفوتوغرافيا بالکليات الفنية لابتکار الملصقات الإعلانية بشکل معاصر يحتاج إلي أفکار وأساليب مبتکرة تسهم في توسيع أفاق المتلقين وأيضاً المصممين المعاصرين بمصر، وذلک للوصول إلي حلول ناجحة في تصميم ملصق إعلاني مبتکر ويتماشى مع متطلبات العصر الحديث.. فالتطور التقني الکبير للکاميرات وصغر حجمها وزيادة عدد الصور والتجارب التقنية اللانهائية التي لا تحتاج إلي معامل خاصة لإظهار النتائج أصبحت ثروة يمتلکها کل فرد عادي ولا يشعر بأهمتها سوي الفنان المصمم وطلبة الفنون المختلفة.وعند ادماج المعالجات والاساليب الفنية المختلفة مع التفکير البصري الذي يجمع بين الأشکال البصرية واللفظية في الأفکار، يصبح العمل الفني وسيط للاتصال والفهم الأفضل لرؤية الرموز والدلالات التي يحتويها التصميم مما يجعله يصل إلي الهدف المرجو ومن ثم يجعله يتصل بالمتلقين المستهدفين.
ومن هنا تؤکد الباحثة علي أهمية تدريس تقنيات فنون الفوتوکولاج والفوتومونتاج المختلفة في المناهج الدراسية، لإثراء الصور الذهنية لدي الطلاب من خلال إعادة صياغة الصورة الفوتوغرافية وإدخال التأثيرات والمعالجات التقنية يدوياً وتکنولوجياً، وإعادة ماهيتها وتحقيق فکرة الواقع الافتراضي أو البديل Virtual Reality ومن ثَم إبتکار أفکار تصميمية إعلانية جديدة لا يمکن تواجدها في الحقيقة المرئية، وعمل لغة حوار خاصة بين المصمم والمتلقي المستهدف بطرق إبداعية ومختلفة بشکل تقني معاصر.