يتلخص البحث في إمکانية التعامل مع التصميم الداخلي على أنه عمل فني تقوم فيه الخامة المستنبطة من قيم الطبيعة بإلغاء الحدود، مثل النحات الذي يقوم بالتشکيل في الکتلة أو الرسام الذي يطلق أفکاره بالفرشاة علي اللوحات، فعلي المصمم أن يطلق النظر في الطبيعة من حوله ولا ينفلت من تحت يده حرکة ما أو فعل ما لعنصر من العناصر الطبيعية الموجودة في البيئة من حوله، فالطبيعة هي خير معين للفنان الذي يبحث عن التصميم المتکامل، الذي يحمل في طياته صفات الطبيعة من حيث المبادئ والآليات التي تعمل بها الأشياء التي يمکن للإنسان رؤيتها والتفاعل معها مادياً والأخرى التي لا يمکنه التعامل معها إلا عن طريق الوجدان والإحساس، والخامات التقليدية في التصميم الداخلي _في طريقة تناولها_ أصبحت عائقاً بين المستخدم والبيئة وذلک لأسباب عدة بدئاً من طريقة تصنيعها والأضرار التي تفعلها بالبيئة إلى صعوبة التخلص منها بشکل يحافظ علي التکامل البيئي، وأيضاً التصميمات الفقيرة الجامدة التي شتًّت المصمم من الالتفات إلي المصدر الأصلي للاستلهام وهي البيئة التي يعيش فيها