تناول البحث دراسة العلاقة بين الدرکاة وکتلة المدخل بالمباني الدينية حيث تم إختيار المدارس والجوامع لتکون محل الدراسة التحليلية وذلک لکونها أکثر الأماکن روحانية وطاقة منظمة بناء على توجيهها إلى الکعبة المشرفة حيث تم التحليل من منظور علم البايوجيومتري والذي يعتبر احدث علوم الطاقة وفلسفة الفينغ شوي والتى تعتبر فلسفة صينية قديمة ,حيث اجتمع کل من الحضارة الإسلامية وعلوم الطاقة في وجوب وضع حل تصميمي في حالة کون المدخل لا يتوسط حائط الواجهة ,من هنا تم تحليل ثلاثة جوامع ومدارس تنتمي إلى العصر المملوکي الجرکسي بمصر وهي جامع المؤيد شيخ و مدرسة السلطان قنصوة الغوري و مدرسة الأشرف برسباي ,فتم إختيار تلک المباني بعد الزيارة الميدانية لمجموعة من المباني الدينية التى يتوسط مدخلها کتلة الواجهة واخرى يقع مدخلها على طرف الواجهة ,وکان نتيجة التحليل ان فراغ الدرکاة يعتبر حل تصميمي استخدمة المصمم الإسلامي في حالة کون المدخل لا يتوسط الواجهة ,حيث کان هناک مجموعة عوامل تتحکم في موقع المدخل بالواجهة وهي عامل ديني ذو تأثير عقائدي متمثل في عدم المرور بين صفوف المصلين والإمام , بالإضافة إلى توجية الفراغ الداخلي المتمثل في مراعاة إتجاة القبلة للفراغ المخصص للصلاة ولعل ذلک هو السبب في عدم وجود تخطيط ثابت للمباني الدينية بالحضارة الإسلامية , واخيراً موقع المبني فيجب ان يکون المدخل على شارع رئيسي وتوصل البحث إلى ان فراغ الدرکاة مربع الشکل وذلک للإستفادة من الطاقة النوعية للشکل المربع و يعتبر فراغ يربط بين المدخل وباقي اجزاء المبني الديني من خلال بابين يتوسط کل منهما الحائط الجنوبي والشمالى لحائط المدخل مما يعزز سريان الطاقة بشکل منتظم داخل الفراغ بالمباني الدينية بالحضارة الإسلامية