تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل فى حياه الأنسان، حيث تعتبر البيئة الخصبة التى يستطيع من خلالها الطفل التأثر بکل ما حوله ويظهر ذلک من خلال سلوکه وتصرفاته داخل البيئة المحيطة به ، وقد أکد العديد من العلماء على أهمية تلک المرحلة العمرية فى تنمية العملية الإبتکارية لدى الطفل فالإبتکار صفة مشترکة عند کل الأطفال وحيث أن أطفال اليوم هم من سوف يتفاعلون فى المستقبل القريب مع التغير التکنولوجى السريع الذى نواکبه وهم من سيکونوا مسؤولون عن تطور وتقدم المجتمع ، لذلک لابد من توفير بيئة مناسبة لتنمية مهاراتهم الفکرية والإبتکارية منذ الصغر للنهوض بالمجتمع فى المستقبل . ومن هنا تکمن مشکلة البحث فى إغفال دور البيئة الداخلية التعليمية فى تنمية مهارات الطفل الإبتکارية ، وکذلک افتقار البيئة الداخلية التعليمية فى مصر لمحددات ومعايير التصميم الداخلى التى تساهم فى تنمية مهارات الطفل الإبتکارية .کما يفترض البحث وجود علاقة قوية بين التصميم الداخلى و بناء شخصية الطفل و أن استخدام معايير ومحددات التصميم الداخلى الخاصة بالطفل تساعد فى توفير بيئة تعليمية قادرة على تطوير المهارات الإبتکارية للطفل ، ويهدف البحث الى التوصل الى أهمية دور التصميم الداخلى فى تنمية وتطوير مهارات الطفل الإبتکارية و کذلک التعرف على المحددات التصميمية الخاصة بالتصميم الداخلى الموجه للطفل ، ويتم ذلک من خلال منهجية البحث التى تعتمد على المنهج الاستقرائى و المنهج الوصفى التحليلى. ومن هنا تأتى أهمية البحث فى تفعيل دور البيئة الداخلية التعليمية للطفل لتساهم فى أکتشاف و تطوير مهاراته الإبتکارية .