فالمکفوفين فئة من الناس فقدوا حاسة البصر ، وهم بحاجة ماسة إلى يد حانية تمتد إليهم فتزرع في قلوبهم الأمل وتجدد حياتهم بالعطاء وتزهر لحظاتهم بالحنان.
ولما کان فن النوتان جزء لا يتجزأ من الفن الياباني، حيث قام على فکرة أن عناصر الظلام والضوء مهمة بنفس القدر وتحتاج إلى وجود بعضها البعض حيث لا يمکن أن يکون لديک مساحة سلبية بدون مساحة موجبة، والعکس صحيح.
وقد أجري البحث بهدف تقديم مقترحات تصميمية مبتکرة لفن النوتان وتطبيقه على زخارف اسلامية مع تقديمه برؤى فنية حديثة لتحسين الحس الفني لدى الکفيفات، وذلک بتدريب فئة کفيفات البصر على تصميمات ملبسية لفن النوتان بخامات وتقنيات مختلفة في السمک والملمس تم ابتکارها لهم خصيصا، وذلک باستخدام الملامس الخشنة للتعبير عن الظلام واللون الغامق، والملامس الناعمة للتعبير عن النور والألوان الفاتحة، مع تنوع في الألوان حيث تصلح لغير الکفيفات أيضا، وذلک بتطبيقها على تصميمات ملبسيه مبتکرة لتحسين الحس الفني لديهن بتدريبهم على التعرف على ملامس الخامات والتقنيات ومعرفة اسمائها وأيضا التعرف على فن النوتان والملامس ومدلولها من حيث الظل والنور، و التعرف على أراء المتخصصين في تصميمات البحث المقترحة، والتعرف أيضا على درجة تقبل الفئة المستهدفة من کفيفات البصر لتصميمات البحث المنفذة.
واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، مع التطبيقى وذلک لملاءمته لهذا البحث وتحقيق الأهداف.
وتوصل البحث إلى أنه يمکن إنتاج تصميمات لکفيفات البصر تتلاءم مع هذه الإعاقة وتجعلهم يشعرون بالألوان بأسلوبهم الخاص عن طريق الملمس، وتحسين الحس الفني لکفيفات البصر عن طريق التدريب على فن النوتان وعلى الملامس والتقنيات المختلفة.