من الصعب تخيل مدى صغر تقنية النانو حيث أن النانومتر الواحد هو جزء من المليار من المتر ، و علم النانو يتضمن تکنولوجيا لها القدرة على رؤية الذرات و الجزيئات الفردية و التحکم فيها ، فکل شئ على وجه الأرض يتکون من الذرات ، الطعام الذى نأکله و الملابس التى نرتديها و المبانى و المنازل التى نعيش فيها و أجسادنا ،  لکن شيئاً صغيراً مثل الذرة يستحيل رؤيته بالعين المجردة فى الواقع ، حتى أنه يستحيل رؤيته بواسطة المجاهر التى تستخدم عادةً فى الفصول المدرسية ، لذا فکان لزاماً اختراع مجاهر مخصصة لرؤية الأشياء بالمقياس النانوى ، و قد حدث ذلک بالفعل فى أوائل الثمانينات ، و بمجرد حصول العلماء على الأدوات المناسبة کمجهر المسح النفقى (STM) و مجهر القوة الذرية ( AFM)   ولد عصر النانو تکنولوجى ، و على الرغم من حداثة هذا العلم و تلک التکنولوجيا إلا أن المواد النانوية استخدمت لعدة قرون ، و لکن الفنانون فى تلک الأوقات لم يکونوا على دراية بماهية العملية التى قاموا بها لإنشاء هذه الأعمال الفنية الجميلة و التى أدت فى الواقع إلى تغيرات فى تکوين الخامات التى کانوا يستخدمونها ، و اليوم وجد العلماء و الفنانون طرائق متنوعة لصنع الخامات بالمقياس النانوى للإستفادة من خصائصها المعززة کالصلابة الأکثر و الوزن الأخف و التحکم فى تأثير الضوء على الخامة و فى التفاعلات الکيميائية التى يمکن أن تحدث لتلک الخامات بسبب عوامل البيئة  ، و قد أحدث ذلک تطوراً کبيراً فى فن النحت المعاصر.
و فى الآونة الأخيرة تم تشکيل بعض المنحوتات على نطاق ضخم أثار إجاب المتلقى بأحجامها الهائلة ، و يُنسب هذا الإعجاب الآثر للمهارات التقنية و تکنولوجيا النانو التى  تمکنت أيضاً من إبداع اشکال لا يمکن تصديق صغر حجمها ، حيث لا يزيد حجمها عن عين الإبرة و فى بعض المنحوتات قد تکون أصغر بکتير.