فى العمل الفنى الرسم التحضيري هو العنصر الأهم, سواء کان للبناء الکلي للأشکال , وتوزيع العناصر بداخل العمل الفني , أو للبناء الفردي الخاص بکل جسم علي حده, أو حتى الدراسات التفصيلية لجزء بعينه من الجسم ,لأنه يسمح للفنان بالمرور على الشکل قبل تنفيذه و التأکد من مماثلته للفکره التى يريد تنفيذها و الرسم التحضيري باستخدام الخطوط هو عملية تحديد البناء الکُلي للعمل, ففى حاله إرتکاز بناء العمل الفنى على الضوء و الظل فقط تصبح النسب و التکوين تقريبي , لذا يعتبر البناء التحضيري الخطى هو الأکثر دقه و أهمية ، و هنا تکمن أهمية الرسومات التحضيرية حيث أنها تحدد شکل التکوين , و نسب جسم کل بطل من أبطال العمل الفنى والإيماءه والتعبير الذي يجب ان يؤديهما فيرتکز عليها بناء العمل کله، فهى بمثابة الخطوات التمهيدية لإعداد أعمالا فنية على مستوى أکبر ، فيقوم الفنان بوضع هذه الخطوط والرسوم والدراسات المختلفة کترجمه لما يدور بداخله من انفعالات وأفکار لتکون خطة لما يتصوره الفنان ويريد أن يبدعه ، الى أن يصل فى النهاية للعمل الفنى بصورته النهائية عن طريق استخدام الوسائط والخامات والأدوات المختلفة ، بالرجوع إلى تاريخ تجارب عظماء الفنانين يمکننا أن نجد أن لکلٍ منهم مرحلة تبدأ بالدراسات التحضيرية التى تتزامن مع الفکرة بمراحلها و بما يطرأ عليها من تغيير و تبديل و تطور فمهما بدا لنا العمل الفني تلقائي نجد أن وراء هذا العمل مجهود شاق من الدراسات والمحاولات.