يعد المسکن من إحتياجات الإنسان الضرورية,يمکن لتلوث عناصر البيئة مثل الهواء أن يؤدي إلى مشاکل صحية عديدة؛ فعلى سبيل المثال: يمکن للملوثات الموجودة في الهواء الداخلي في المنزل أن تسبب ظواهر مرضية مختلفة, منها " متلازمة المباني المريضة" هذا البحث يناقش المباني المريضة و هو الذي يشعر 70%من مستخدميه بعدم الراحة والإمراض هو الأمر الذي ينعکس علي إنتاجيتهم ونشاطاتهم ً. وتناول الجانب النظري مفهوم البيئة و المباني المريضة بيئياً وأعراض متلازمة مرض المباني وتناول الإستدامة في التصميم الداخلي بالتطرق للخامات الصديقة للبيئة وخصائصها وظهرت هنا الحاجة الملحة للتصميم الداخلي المستدام والذي يؤسس نموذج بيئة داخلية تلبي متطلبات الراحة ، وزيادة التبادل الإيجابي بين البناء والبيئة، وهنا يظهر دور الخامات المستدامة المستخدمة التي لا تضرالبيئة و قابلة للتدوير ، ومن هنا جاءت إشکالية البحث في قلة الوعي في إستخدام الإستدامة لحل ظاهرة متلازمة المباني السکنية المريضة و عدم إستخدام الخامات المتوافقة بيئياً لتدارک هذه الظاهرة ، و تکمن أهداف البحث في التوعية بأهمية التصميم الداخلي المستدام في المباني المريضية بيئياً وتأثيره الإيجابي على الإنسان للحصول على تصميم يحقق کفاءة مستمرة من خلال الخامات المستخدمة و حث المصممين و المستخدمين على أهمية إعادة تدوير وتوظيف الخامات البيئية في التصميم الداخلي ، کما تکمن أهمية البحث في إبراز أهمية التصميم الداخلي المستدام الإيجابي لعلاج ظاهرة متلازمة المباني السکنية المريضة و إلقاء الضوء على إستخدام الخامات المتوافقة بيئياً التي تتلاءم مع روح العصر فى مجال التصميم الداخلى ، و يفترض البحث أن إستخدام التصميم الداخلي المستدام يساعد على إيجاد إدارة تعتمد على کفاءة إستخدام الموارد البيئية بإسلوب مستدام يهدف إلى خفض الآثار السلبية على البيئة من خلال کفاءة إستخدام الموارد وتوعية العميل بتأثيرها الإيجابي عليه ، و أتبع البحث المنهج الإستقرائي .